شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم لعمه أبي طالب في التخفيف من العذاب. حفظ
الشيخ : ولكن نظرا لما لهذا الرجل أعني أبا طالب من دفاع عن الإسلام وعن رسول الإسلام نظرا لذلك أذن الله لرسوله أن يشفع فيه أذن الله لرسوله أن يشفع فيه مع أنه كافر ولكن ماذا كان ؟ ( كان في ضحضاح من نار وعليه نعلان يغلي منهما دماغه ) أعوذ بالله في ضحضاح من نار عليه نعلان يغلي منهما دماغه من الحرارة وما دون الدماغ نعم لأن القدمين أسفل ما يكون في الجسد والدماغ أعلى ما يكون فإذا كان أعلى ما يكون من الجسد وهو أبعد ما يكون عن القدمين إذا كان يغلي نسأل الله السلامة والعافية فما دون الدماغ من باب أولى.
ولكن ليس الأمر ينتهي إلى هذا الحد هو أهون أهل النار عذابا ولكنه يرى أنه أشدهم عذابا، يرى أنه أشدهم عذابا والإنسان إذا رأى أنه أشد من يعاقب تزيد عليه العقوبة تزيد عليه العقوبة ألما بدنيا أو نفسيا ؟ والله ما أدري عنكم . والله ترون ما أريد تجيبون بما أريد أقول إذا كان الإنسان الذي يعذب يرى أنه أشد الناس عذابا هل يزيد ألمه القلبي أو لا؟ يزيد بلا شك لكن لو رأى أنه أهون الناس هان عليه الأمر ولهذا قال الله تعالى - بس قف قليلا عشان يروح عنك نوم - . قال الله تعالى : ((ولا ينفعكم اليوم إذ ظلمتم أنكم في العذاب مشتركون )) بينما الناس في الدنيا إذا اشتركوا في العذاب هان عليهم الأمر كما قالت الخنساء ترثي أخاها صخرا حيث قالت : " ولولا كثرة الباكين حولي على ** إخوانهم لقتلت نفسي " مما يدل على الإنسان إذا شاركه غيره في ألمه وعذابه هان عليه الأمر أليس كذلك؟ أنت أفهمت ما أقول؟ الإنسان إذا شاركه غيره في العقوبة هانت عليه أتقر بذلك؟
الطالب : نعم
الشيخ : بارك الله فيك استرح طيب.
المهم أن قوله تعالى : (( ألم يجدك يتيما فآوى )) أمر محقق.