شرح قول المصنف : فيقوم الناس من قبورهم لرب العالمين . حفظ
الشيخ : يقول : " وأجمع عليها المسلمون، فيقوم الناس من قبورهم لرب العالمين " " يقوم الناس من قبورهم لرب العالمين ".
و قوله : " من قبورهم " : هذا بناء على الأغلب الأكثر، وإلا فقد يكون الإنسان غير مدفون. المهم أنه يقوم من البرزخ.
وقوله : " لرب العالمين " ، يعني : لأن الله عز وجل يناديهم.
قال الله تعالى : (( وَاسْتَمِعْ يَوْمَ يُنَادِ الْمُنَادِ مِنْ مَكَانٍ قَرِيبٍ * يَوْمَ يَسْمَعُونَ الصَّيْحَةَ بِالْحَقِّ ذَلِكَ يَوْمُ الْخُرُوجِ )) فيقومون له، لهذا النداء العظيم من قبورهم لربهم عز وجل الذي هو رب كل شيء، رب العالمين.
قال الله تبارك وتعالى : (( أَلا يَظُنُّ أُولَئِكَ أَنَّهُمْ مَبْعُوثُونَ * لِيَوْمٍ عَظِيمٍ * يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ )). هذا اليوم العظيم يقوم الناس فيه من قبورهم على هذا الوصف.