شرح قول المصنف : الأولى :الحكمة في خلق الجن والإنس الثانية : أن العبادة هي التوحيد ،لأن الخصومة فيه .الثالثة :أن من لم يأت به ، لم يعبد الله ،ففيه معنى قوله "ولاأنتم عابدون ما أعبد " حفظ
الشيخ : طيب أولاً نقول الفائدة " الأولى الحكمة في خلق الجن والإنس " أخذها رحمه الله من قوله (( وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون )) هذه الحكمة ، أن يعبدوا الله عز وجل وليس سوى ذلك ما هو بخلقهم لأجل يأكلون ويشربون وينامون وتزوجون ويتفكهون لا خلقهم لعبادته طيب هذه الحكمة
" الثانية أن العبادة هي التوحيد لأن الخصومة فيه " قول المؤلف " أن العبادة هي التوحيد " نعم هي أن معناه مبنية عليه لأن عبادة لا توحيد فيها ليست بعبادة ليست بشيء نعم لاسيما أن بعض السلف فسر قوله تعالى: (( ليعبدون )) ليوحدون ففسر العبادة بالتوحيد وهذا مطابق تماما لما استنبطه المؤلف رحمه الله من أن العبادة هي التوحيد ومعلوم أن عبادة لا تبنى على توحيد الله أنها باطلة كما في حديث أبي هريرة ( أنا أغنى الشركاء عن الشرك من عمل عملا أشرك فيه معي غيري تركته وشركه )
وقوله لأن الخصومة فيه أي في التوحيد ولكن الخصومة ما هي مع كل أحد لكن بين الرسول صلى الله عليه وسلم وقريش ، قريش يعبدون ولا لا ؟ يعبدون يطوفون يصلون لكن على غير وجه شرعي صار وجودها كعدمها فمن لم يأت بالتوحيد فإنه ما عبد الله بل ولا تصح عبادته أيضا من اعتقد أن لله تعالى شريكا فيما يجب إفراده به فهل تنفعه عبادته؟ (( وما منعهم أن تقبل منهم نفقاتهم إلا أنهم كفروا بالله ))
وقوله: " ففيه معنى قوله : (( ولا أنتم عابدون ما أعبد )) " وش وجهه؟
الطالب : ...
الشيخ : هاه (( ولا أنتم عابدون ما أعبد ))
الطالب : ...
الشيخ : هاه
الطالب : ...
الشيخ : إيه نعم يعني ... أنتم عابدون ما أعبد يعني لستم عابدون عبادتي لأن عبادتكم مبنية على الشرك فليست بعبادة فليست بعبادة واضح