بيان أهمية التوكل . حفظ
الشيخ : الآن فهمنا أقسام التوكل من حيث الحكم التكليفي لكن من حيث المنزلة والمرتبة في العبادة فهمنا أنه نصف الدين لأن الله تعالى يذكره قرينا للعبادة وفهمنا أنه من أجل المقامات وأنه ينبغي للإنسان ونسأل الله تعالى أن يعيننا وإياكم ينبغي للإنسان أن يكون دائما نصب عينيه حتى في وضوئه وصلاته وأكله وشربه ولبسِه في كل شيء يكون مصاحبا يعني يكون مصطحبا للتوكل على الله في جميع شؤونه حتى يكون ممن حقق التوكل تماماً وبهذا يكون حقق هذه المنزلة قال شيخ الإسلام رحمه الله : " ولا يمكن للمعطلة أن يتوكلوا على الله ولا للمعتزلة القدرية أن يتوكلوا على الله " لأن المعطلة يعتقدون انتفاء الصفات عن الله ومعلوم أن الإنسان ما يعتمد إلا على من كامل الصفات على كامل الصفات المستحق لأن يُعتمد عليه سبحانه وتعالى وهؤلاء ينكرون الصفات كيف يعتمدون ما يحققون التوكل وكذلك القدرية الذين يقولون أن الإنسان مستقل بعمله ما يمكن يتوكل على الله ويش السبب؟ لأنهم يقولون إن الله ما له تصرف في أعمال العبد أعمال العبد كلها يستقل بها العبد فهؤلاء أيضاً لن يحققوا مقام التوكل أبداً نعم ومن ثم عرفنا والحمد لله الذي هدانا أن طريق السلف أهل السنة والجماعة هو خير الطرق وهو الذي تجتمع به جميع أنواع العبادات وتتم به جميع أحوال العابدين .