الكلام على المفوضة والرد عليهم والفرق بين تفويض الكيفية وتفويض المعنى وأيهما الممدوح والمذموم ؟ حفظ
الشيخ : لأن من أهل البدع من سلك طريقة التفويض ، أي تفويض المعنى ما هو بتفويض الكيفية ، تفويض المعنى ، وهناك فرق بين تفويض المعنى وتفويض الكيفية ، تفويض الكيفية أمر واجب تفويض المعنى أمر محرم أمر محرم ، ترى هذه المسائل دقيقة انتبهوا لها جيدا .
تفويض الكيفية أن يقول لك قائل كيف استوى الله على العرش ؟ ماذا تقول ؟ الله أعلم ، الله أعلم كيف استوى لأن الكيف مجهول ، تفويض المعنى أن يقول لك ما معنى استوى الله على العرش ؟ تقول الله أعلم ؟ لا ما يجوز تقول الله أعلم يعني ما يجوز ، لأنك إذا قلت الله أعلم في هذا يعني معناه أنك ما تعلم أنت ، الله أعلم ما في شك ما أحد يقول الله ما هو بأعلم ، لكن إذا قلت الله أعلم معناه أنك لا تعلم معنى الاستواء ، والاستواء الاستواء معلوم ، الاستواء معلوم ، نعرف أن استوى بمعنى علا على العرش علوا خاصا بالعرش ، لأن عندنا علوا عاما على جميع المخلوقات وهذا ثابت لله سبحانه وتعالى على جميع المخلوقات ، وهو من الصفات الذاتية الثابتة بالنقل والعقل لكن الاستواء على العرش من الصفات الفعلية الخاص بأيش ؟ بالعرش وهو مما دل عليه النقل دون العقل النقل دون العقل.
أقول الآن فيه ناس يقولون نحن نفوض المعنى كما نفوض الكيفية وهؤلاء من ؟ هؤلاء أهل التفويض وقد قال عنهم شيخ الإسلام ابن تيمية " إن قولهم من شر أقوال أهل البدع والإلحاد " مع العلم بأن كثيرا من المصنفين يقولون إن هذا هو مذهب أهل السنة والجماعة ، وهذا خطأ مو بصحيح ، هذا ليس مذهب أهل السنة والجماعة بل متبرئون منه .
طيب فيه من يقول إن صفات الله عز وجل لا يراد بها ظاهرها بل يحرفونها إلى معاني أخرى وهؤلاء من ؟ هؤلاء المؤولة أهل التعطيل الذين أولوا النصوص إلى معاني عينوها بعقولهم هذه المعاني التي عينوها بعقولهم هل هي مبينة في الكتاب والسنة والا غير مبينة ؟ غير مبينة ، إذن يلزم على قول أهل التفويض وعلى قول أهل التأويل أن تكون أسماء الله وصفاته غير مبينة لا في الكتاب ولا في السنة
ونحن ذكرنا هذه الأوجه من كلام شيخ الإسلام في الحموية رحمه الله ، ليتبين بذلك أن العلم بأسماء الله وصفاته وأفعاله موجود في الكتاب والسنة والا لا ؟ موجود ليش ؟ لهذه الوجوه التي سبق منها وجهان.