شرح قول المنصف:" 3- تحريف معنوي وهوصرف اللفظ عن ظاهره بلا دليل، كتحريف معنى اليدين المضافتين إلى الله إلى القوة والنعمة ونحو ذلك " حفظ
الشيخ : أما القسم الثالث " وتحريف وتحريف معنوي وهو صرف اللفظ عن ظاهره بلا دليل كتحريف معنى اليدين المضافتين إلى الله إلى القوة والنعمة ونحو ذلك " ، وهذا كثير تحريف معنوي هو أكثر ما وجد في المنتسبين إلى القبلة يعني الإسلام ، فمثلا الأشاعرة حرفوا ، المعتزلة حرفوا ، الجهمية حرفوا ، المرجئة حرفوا ، كذلك الوعيدية حرفوا ، الحرورية حرفوا ، وهكذا كل الطوائف المبتدعة قد حرفوا تحريفا معنويا ، لأن اللفظ لا يمكنهم أن يحرفوه لأنهم ينتسبون إلى الإسلام ، والمسلم ما يمكن يحرف كلام الله ، المعنى يمكن يعود إلى الفهم وإلى الأذهان استطاعوا أن يحرفوه ، يقول إن الله تعالى يقول (( بل يداه مبسوطتان )) المراد باليدين النعمة ويقول بل يداه أي نعمتاه ، كيف نعمتاه ؟ (( وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها )) وأنت تقول ثنتين ؟ قال نعم المراد الجنس : نعمة الدين ونعمة الدنيا ، أو نعمة الدنيا ونعمة الآخرة ، والذي يفسرها بالقوة (( بل يداه مبسوطتان )) المراد باليد القوة ، يتخلص والا ما يتخلص ؟ هذا ما يتخلص لأن قوة الله واحدة ما يمكن يقول لله قوتان ، ولذلك بطل هذا التحريف فالمراد باليد اليد الحقيقية التي بها سبحانه وتعالى يأخذ ويقبض (( وما قدروا الله حق قدره والأرض جميعا قبضته يوم القيامة )) ، وبها يطوي (( والسماوات مطويات بيمينه )) (( يوم نطوي السماء كطي السجل للكتب )) نعم والحاصل أن أهل السنة والجماعة أبقوا دلالة اليدين على معناهما الظاهر اللائق بالله عز وجل ، وهؤلاء المحرفة حرفوها ، استوى استوى على العرش معناه عند أهل السنة ؟ علا عليه علوا يليق بجلاله سبحانه وتعالى ، هؤلاء يقولون استوى على العرش بمعنى استولى استولى، حرفوها تحريفا معنويا ، هم ما يستطيعون أن يغيروا اللفظ لا يستطيعون أن يغيروا اللفظ فيقولون استولى على العرش ، بنو اسرائيل استطاعوا أن يحرفوا لفظا ومعنى وقيل لهم قولوا حطة فقالوا حنطة ، وقد قارن ابن القيم رحمه الله في النونية بين لام الأشعرية والمعتزلة في استوى وبين نون اليهود في حطة ، فنون اليهود نون اليود و الله نسيت ، المهم أنه يقول أن لام الجهمية في استوى كنون اليهود في حطة نعم ، فالحاصل أن هذا تحريف معنوي وهو كثير وأهل السنة والجماعة يتبرأون من كل تحريف ، نعم.