شرح قول المصنف: "...2:أن تفسيره بالاستيلاء يلزم عليه لوازم باطلة لا يمكن دفعها كمخالفة إجماع السلف، وجواز أن يقال: إن الله مستو على الأرض ونحوها مما ينزه الله عنه، وكون الله تعالى: غير مستولٍ على العرش حين خلق السموات والأرض " حفظ
الشيخ : " ثانيا أن تفسيره بالاستيلاء يلزم عليه لوازم باطلة لا يمكن دفعها كمخالفة إجماع السلف " ، هذه من اللوازم الباطلة التي تلزم من فسر استواء الله بالاستيلاء ، نقول أنت الآن مخالف لإجماع السلف ، طيب ويش فيه إذا خالفت إجماع السلف ؟
الطالب : ...
الشيخ : هم رجال ونحن رجال ، كيف ؟
الطالب : ...
الشيخ : لا ما يمكن ، لأن الإجماع السابق لا يمكن نقضه ، لقول الله تعالى (( ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى )) فأنت الآن اتبعت غير سبيل المؤمنين ، ثم نقول الآن خالفت السلف الحق إما أن يكون معك أو مع السلف ، إن قلت مع السلف فقد حكمت على نفسك والا لا ؟ وإن قلت معي دون السلف فهذا أقبح وأقبح ، معناه أنك ضللت كل سلف الأمة ، مع أن الهدى إنما يأتينا من طريقهم ، فالحاصل أن مخالفة إجماع السلف ضلال وباطلة .
كذلك يلزم منه من اللوازم الباطلة " جواز أن يقول ان يقال إن الله مستو على الأرض ونحوها " ، لأنه مستوٍ على الأرض ، فهل بإمكان أي مسلم يقول إن الله تعالى خلق السماوات والأرض ثم استوى على الأرض ؟ ما يمكن أبدا ، هل يمكن لأي مسلم أن يقول إن الله مستوٍ على ظهر البعير ؟ لا ، ما يمكن ، إذن هذا لازم باطل .
أيضا اللازم الثالث الباطل وكون الله يعني وجواز أن يقال نقول كمخالفة ، نعم " وككون الله تعالى غير مستولٍ على العرش حين خلق السماوات والأرض "، يلزم على قولهم استوى بمعنى استولى أن يكون العرش حين خلق السماوات والأرض ملك لغير الله ، صح والا لا ؟ لأن الله يقول (( خلق السماوات والأرض وما بينهما في ستة أيام ثم استوى على العرش )) فيكون العرش في هذه المدة ملكا لغير الله ، لكن حصلت حروب طاحنة واستولى الله على العرش ، هذا كلامهم ، ولهذا أنا أذكر مرة من المرات نتحدث عند عوام وقلنا إنهم يقولون المبتدعة يقولون ثم استوى على العرش ثم استولى على العرش ، قال الله يغربلهم ما أنقص عقولهم ، وشلون ؟ طيب العرش لمن قبل هذا ، شوف هو عامي فهم أن هذا أمر ما يمكن ، وهو صحيح إذا فسرناه باستولى نعم.