تتمة شرح قول المصنف: " فمن أدلة الكتاب قوله تعالى: " ما منعك أن تسجد لما خلقت بيدي " حفظ
الشيخ : والا لا ؟ ما هو الله خلق الشيطان بقدرته ؟ الشيطان لو ، حجيج لو كان أن المراد باليد القدرة لقال وأنا يا رب خلقتني بقدرتك ، لكنه احتج بحجة ثانية باطلة قاس في مقابلة النص أيش قال (( خلقتني من نار وخلقته من طين )) فإذن القياس يقتضي أن المخلوق من نار التي يطبخ عليها الطعام نعم وتطهى عليها القهوة وما أشبه ذلك أحسن من طين يلوث الثياب ، فيقول أنا خلقتني من نار وخلقته من طين فأنا خير منه وأحق بالسجود منه ، ولكن ابن القيم رحمه الله ذكر الفرق بين الطين والنار من عدة أوجه وأن الطين خير من النار ، فضلا هذا عن مادة الخلق التي احتج بها إبليس ، لكن هناك شيء ما يمكن لإبليس أن يحتج به وهو أن الله خلق آدم بيده ، وهذه مزية لاتكون، لم تكن لأحد من المخلوقين ، كل المخلوقين خلقوا بماذا ؟ بالكلمة كن فيكون ، أما آدم فخلقه الله عز وجل بيده حتى سواه ونفخ فيه من روحه .
طيب كلمة خلقت بيدي صريح في أن المراد أن الشيء الذي خلق به هو اليد ولم يقل خلقت يداي حتى نقول إن اليد يراد بها الذات كما في قوله (( بما كسبت أيديكم )) لأن هنا أضاف الخلق إلى نفسه ثم جعل المخلوق به يديه ، فقال (( أن تسجد لما خلقت بيدي )) وليست هذه الآية كقوله (( مما عملت أيدينا أنعاما )) لأن مما عملت أيدينا أنعاما مثل قوله (( بما كسبت أيديكم ))، فالمعنى مما خلقنا ، لكن هذه خلقت أضاف الخلق إليه ثم قال بيدي .
ومن أدلة السنة قول النبي صلى الله عليه وسلم ، هاه ؟
السائل : ...
الشيخ : بجينا إن شاء الله.