الكلام على الممثلة : الذين أجروا الصفات على ظاهرها وجعلوها من جنس صفات المخلوقين والرد عليهم. حفظ
الشيخ : عكس هؤلاء، عكس طريق السلف في هذا الباب الذين أجروها على خلاف ظاهرها، أو أجروها على ظاهرها وجعلوه من جنس صفات المخلوقين، أو لم يجروها على ظاهرها ولا على غير ظاهرها، سكتوا.
فمثلا الذين أجروها على ظاهرها وجعلوها من جنس صفات المخلوقين، هؤلاء من؟ الممثلة، وحقيقة الأمر أنهم لم يجروها على ظاهرها، وإن ادّعوا أن هذا هو الظاهر فهم كاذبون.
ولنضرب بذلك مثلا باليد، إذا قالوا: إن ظاهر اليد أن تكون مثل أيدي المخلوقين، قلنا: كذبتم، ليس هذا ظاهرها، كيف ذلك؟ لأن هذه اليد أضيفت إلى الله، فلا يمكن أن يكون المضاف إلى الله كالمضاف للمخلوق، بل المضاف إلى الله يكون لائقا بالله عزّ وجلّ، ووصف كل موصوف يناسبه، أرأيت يد الإنسان، هل تفهم من هذه اليد المضافة إلى الإنسان أنها مثل اليد المضافة إلى الذرة؟
الطالب : لا.
الشيخ : أبدا، ولا يمكن أن يفهم هذا إلا من فيه هوس، فكذلك اليد المضافة إلى الله لا يمكن أن يكون مدلولها كاليد المضافة إلى الإنسان، لأنها يد أضيفت إلى موصوف بها، وصفة كل موصوف تليق به وتناسبه بحسبه، فقولكم إن ظاهر النصوص هو التمثيل وأننا أسعد باتباع ظواهر النصوص ممن نفى التمثيل، نقول: إن قولكم هذا ليس بصواب.