المبحث الثاني: على أي كيفية كان الاستواء ؟ حفظ
الشيخ : طيب، وفي وفي الاستواء عدة مباحث:
أولا: على أي كيفية كان الاستواء؟
فالجواب: الله أعلم، له كيفية، لكننا لا نعلمها، وحينئذ لا يحل لنا البحث فيها، لا سؤالا ولا إجابة، لأن الله يقول: (( ولا تقف ما ليس لك به علم ))، ويقول تعالى: (( قل إنما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن والإثم والبغي بغير الحق وأن تشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا وأن تقولوا على الله ما لا تعلمون )). فلو قال لنا قائل: كيف استوى؟ فإننا نقول له: هذا السؤال لا يجوز، لا يجوز أن تقول كيف استوى. إذا قال: أنا أحب أن أعرف كيفية الاستواء؟ نقول: لو كان لنا في معرفة هذا خير، نعم، لبينه الله لنا، ولا يمكن أن ندرك هذا، لأن كيفية صفات الله أعظم من أن تحيط بها عقولنا. طيب.