هل معنى الآية:{ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام} أي تبقى صفة الوجه .؟ حفظ
الطالب : أحسن الله إليك بالنسبة لإثبات صفة الوجه لله سبحانه وتعالى إذا قلنا أنه : (( كل من عليها فان ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام )) .
الشيخ : نعم.
السائل : ... صفة الوجه هي التي تبقى ... محذوف ونقول : ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام ؟
الشيخ : لا ما نقول هكذا لأنه يعبر بالوجه عن الذات كثيرا في اللغة العربية تقول مثلا للرجل قصدت وجهك وإنما قصدت نفس الرجل ولا يمكن أن نقول يبقى وجه الله الذي هو وجهه وسبحان الله الباقي يفنى ما يصير هذا .
القارئ : والصلاة والسلام على نبينا محمد .
الشيخ : اللهم صل وسلم عليه .
القارئ : قال شيخنا حفظه الله تعالى : " وقلت فيها أيضا ما نصه في الحرف الأول : ونرى أن من زعم أن الله بذاته في كل مكان فهو كافر أو ضال إن اعتقده وكاذب إن نسبه إلى غيره من سلف الأمة أو أئمتها . انتهى، ولا يمكن لعاقل عرف الله وقدَّره حق قدره " .
الشيخ : قدْره قدْره كما قال عز وجل : (( وما قدروا الله حق قدْره )) .
القارئ : " ولا يمكن لعاقل عرف الله وقدْره حق قدره أن يقول : إن الله مع خلقه في الأرض وما زلت ولا أزال أنكر هذا القول في كل مجلس من مجالسي جرى فيها ذكره " .
الشيخ : فيه .
القارئ : " جرى فيه ذكره وأسأل الله تعالى أن يثبتني وإخواني المسلمين بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة هذا وقد كتبت بعد ذلك مقالاً نشر في مجلة *الدعوة * التي تصدر في الرياض نشر يوم الإثنين الرابع من شهر محرم سنة 1404ه " .
الشيخ : سنة .
القارئ : " سنة 1404 برقم 911 قررت فيه ما قرره شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى أن معية الله تعالى لخلقه حق على حقيقتها وأن ذلك لا يقتضي الحلول والاختلاط بالخلق فضلاً عن أن يستلزمه ورأيت من الواجب استبعاد كلمة "ذاتية" وبينت أوجه الجمع بين علو الله تعالى وحقيقة المعية واعلم أن كل كلمة " .
الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين
آخر ما قرأنا نعم ؟ " ولا يمكن لعاقل " ؟