والشرك فاحذره فشرك ظاهر*** ذا القسم ليس بقابل الغفران (بيان خطر الشرك وذكر خلاف العلماء في الشرك الأصغر هل يغفره الله وأنه تحت المشيئة) حفظ
الشيخ : ذكر الشرك المضاد لهذا التوحيد أي أقسام التوحيد؟ توحيد العبادة. الذي نسميه بتوحيد الطلب لأن توحيد الخبر سبق الكلام عليه وانتهى.
يقول :
" والشرك فاحذره فشرك ظاهر *** ذا القسم ليس بقابل الغفران "
الشرك احذره كله الظاهر والخفي. لكن من الشرك ما هو ظاهر لا يقبل الغفران لقول الله تعالى : (( إن الله لا يغفر أن يشرك به )).
واختلف العلماء رحمهم الله في الشرك الأصغر كالحلف بغير الله ويسير الرياء وما أشبه ذلك. هل يغفره الله أو لا؟ فمنهم من قال إنه لا يغفر لعموم قوله تعالى : (( إن الله لا يغفر أن يشرك به )) ومنهم من قال : بل يغفر لأن الشرك الذي لا يغفر هو الذي قال الله عنه : (( إنه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة ومأواه النار وما للظالمين من أنصار )). وهذا الثاني هو ظاهر كلام ابن القيم رحمه الله ولهذا قال : " فشرك ظاهر ذا القسم " يعني الشرك الظاهر " ليس بقابل الغفران ".