(إذا كان اللازم مجهولا للقائل فلا يعتبر ملزوما مع المثال وهو إنكار العلو لله لازمه الحلول) وسواه ليس بلازم في حقه*** قصد اللوازم وهي ذات بيان إذ قد يكون لزومها المجهول أو*** قد كان يعلمه بلا نكران لكن عرته غفلة بلزومها*** إذ كان ذا سهو وذا نسيان حفظ
الشيخ : " وسواه " أي سوى العارف " ليس بلازم في حقه *** قصد اللزوم قصد اللوازم وهي ذات بيان "
يعني سوى من لا يعرف لازم كلامه لا يكون لازما له لماذا ؟ قال :
" إذ قد يكون لزومها المجهول أو *** قد كان يعلمه بلا نكران
لكن عرته غفلة بلزومها *** إذ كان ذا سهو وذا نقصان "
" وذا نسيان " نعم يقول ليس بلازم قصد اللوازم وبين السبب قال :
" إذ قد يكون لزومها المجهول " يعني مجهولا له إذ قد يكون اللازم مجهولا للمتكلم يعني لم يظن أنه يلزم من كلامه هذا المعنى ولو ظن لرجع عن قوله
مثلا لو قال إن الله سبحانه وتعالى بذاته في كل مكان يلزم على هذا القول أن يكون الله في المواضع القذرة وأن يكون متجزئا وأن يكون متعددا ولا شك أن هذا اللازم باطل فهل هذا يعتبر قولا لمن قال إن الله بذاته في كل مكان ؟ ينظر إذا كان قد عرف أن هذا لازم قوله والتزمه صار قولا له وإن لم ينطق به وإن كان لا يعلم أنه لازم قوله يعني غفل أو جهل أو نسي أو امتنع من أن يكون لازما قال أبدا هذا لا يلزم لا يلزم أن يكون في القاذورات وغيرها فإنه لا يكون قولا له ولهذا إذا تكلم العلماء على أحد قال قولا خاطئا يلزم على قوله شيء باطل لم يجعلوا هذا اللازم قولا له ولهذا يقولون :يلزم من هذا القول ولا يقولون هذا القول هذا اللازم قول للقائل لماذا ؟ لأنه قد يكون جاهلا بهذا اللازم وإذا كان جاهلا به كيف يقال انه من أقواله قد يكون اعترته غفلة ونسيان يعني يعلم أنه يلزم لكن نسي فكيف نقول إن الرجل الناسي بهذا اللازم يجعل اللازم قولا له
الوجه الثالث : قد يمنع هذا اللازم ويقول لا يلزم على قولي كذا وكذا وحينئذ لا يكون قولا له فما دامت الاحتمالات الثلاثة واردة على اللازم فإنه لا يجعل اللازم أي لازم القول قولا لقائله كما سيأتي نعم .
" إذ قد يكون لزومها المجهول أو *** قد كان يعلمه بلا نكران
لكن عرته غفلة بلزومها *** إذ كان قد ذا سهو وذا نسيان "
.