القراءة من قول الناظم: فصل في سماع أهل الجنة..إلى آخره حفظ
القارئ : " فصل في سماع أهل الجنة
واها لذيّاك السماع فإنه *** ملئت به الأذنان بالإحسان
واها لذيّاك السماع وطيبه *** من مثل أقمار على أغصان
واها لذيّاك السماع فكم به *** للقلب من طرب ومن أشجان
واها لذيّاك السماع ولم أقل *** ذيّاك تصغيرا له بلسان
ما ظن سامعه بصوت أطيب الـ *** أصوات من حور الجنان حسان
نحن النواعم والخوالد خيرا *** ت كاملات الحسن والإحسان
لسنا نموت ولا نخاف وما لنا *** سخط ولا ضغن من الأضغان
طوبى لمن كنا له وكذاك طو *** بى للذي هو حظنا لفظان
في ذاك آثار روين وذكرها *** في الترمذي ومعجم الطبراني
ورواه يحيى شيخ الأوزاعي تفـ *** ـسيرا للفظة يحبرون أغان
نزه سماعك إن أردت سماع ذيـ *** ـاك الغناء عن هذه الألحان
لا تؤثر الأدنى على الأعلى فتحـ *** ـرم ذا وذا يا ذلة الحرمان
إن اختيارك للسماع النازل الـ *** أدنى على الأعلى من النقصان
والله إن سماعُهم في "

الشيخ : سماعَهم.
القارئ : " والله إن سماعَهم في القلب والـ *** إيمان مثل السم في الأبدان
والله ما انفك الذي هو دأبه *** أبدا من الإشراك بالرحمن
فالقلب بيت الرب جل جلاله *** حبا وإخلاصا مع الإحسان
فإذا تعلق بالسماع أصاره *** عبدا لكل فلانة وفلان
حب الكتاب وحب ألحان الغنا *** في قلب عبد ليس يجتمعان
ثقل الكتاب عليهمُ لما رأوا *** تقييده بشرائع الإيمان
واللهو خف عليهم لما رأوا *** ما فيه من طرب ومن ألحان
قوت النفوس وإنما القرآن قو *** ت القلب أنى يستوي القوتان
ولذا تراه حظُّ ذي النقصان "

الشيخ : حظَّ ذي.
القارئ : حظَّ؟
الشيخ : حظَّ بالنصب.
القارئ : " ولذا تراه حظَّ ذي النقصان كالـ *** ـجهال والصبيان والنسوان
وألذهم فيه أقلهم من العقل *** الصحيح فسل أخا العرفان
يا لذة الفساق لست كلذة الـ *** أبرار في عقل ولا قرآن "