هل في قوله تعالى :"لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها"رد على من يقول أن تقسيم الذنوب إلى صغائر وكبائر لم يرد فيه دليل؟. حفظ
الطالب : (( لا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا )) هل يؤخذ منها الرد على من قال : إن تسمية المعاصي صغائر لم يرد في القرآن ؟
الشيخ : إن إيش ؟
الطالب : بعضهم يقول : إن تقسيم المعاصي إلى صغائر وكبائر لم يرد في النصوص ، فالوارد تسمية بعض المعاصي كبائر فقط أم الصغائر لم يرد ، هل يؤخذ من الآية الرد عليهم ؟
الشيخ : هؤلاء الذين قالوا بذلك عندهم نقص في العقل ، العقل ما هو ضد الجنون ؟ (( إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ ))[النساء:31] ، هل هناك كبائر ما يقابلها صغائر ؟ الجواب لا ، (( الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ إِلَّا اللَّمَمَ ))[النجم:32] ، واضحة ، هذا نظير من قال : إننا نقول : إن الإيمان يزيد ولا نقول : ينقص ، كيف يزيد ؟ هل يتصور زيادة بلا نقص ؟ ما يتصور ، أما هذا الذي ذكر فهذا يدل على أن صغائر الكفار لا تمحى بخلاف المؤمن فإنه إذا اجتنب الكبائر محيت صغائره بذلك .
نعم يا سليم