القراءة من قول المصنف مع التعليق عليه ومقابلة النسخ: " وأيضا ما رواه مسلم في صحيحه عن نافع بن جبير بن مطعم عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " أبغض الناس إلى الله ثلاثة : ملحد في الحرم ، ومبتغ في الإسلام سنة جاهلية ، ومطلب دم امرئ بغير حق ليريق دمه ". أخبر صلى الله عليه وسلم أن أبغض الناس إلى الله هؤلاء الثلاثة وذلك؛ لأن الفساد إما في الدين وإما في الدنيا فأعظم فساد الدنيا قتل النفوس بغير الحق، ولهذا كان أكبر الكبائر بعد أعظم فساد الدين الذي هو الكفر . وأما فساد الدين فنوعان : نوع يتعلق بالعمل ، ونوع يتعلق بمحل العمل. فأما المتعلق بالعمل فهو ابتغاء سنة الجاهلية. وأما ما يتعلق بمحل العمل فالإلحاد في الحرم ؛ لأن أعظم محال العمل الحرم وانتهاك حرمة المحل المكاني أعظم من انتهاك حرمة المحل الزماني، ولهذا حرم من تناول المباحات من الصيد والنبات في البلد الحرام ما لم يحرم مثله في الشهر الحرام . ولهذا كان الصحيح أن حرمة القتال في البلد الحرام باقية كما دلت عليه النصوص الصحيحة بخلاف الشهر الحرام فلهذا والله أعلم ذكر صلى الله عليه وسلم الإلحاد في الحرم وابتغاء سنة جاهلية. والمقصود أن من هؤلاء الثلاثة من ابتغى في الإسلام سنة جاهلية، فسواء قيل: متبع ، أو مبتغ ، فإن الابتغاء هو الطلب والإرادة، فكل من أراد في الإسلام أن يعمل بشيء من سنن الجاهلية دخل في هذا الحديث . والسنة الجاهلية كل عادة كانوا عليها فإن السنة هي العادة وهي الطريق التي تتكرر لنوع الناس مما يعدونه عبادة ، أو لا يعدونه عبادة قال تعالى : { قد خلت من قبلكم سننٌ فسيروا في الأرض } وقال النبي صلى الله عليه وسلم : " لتتبعن سنن من كان قبلكم " والاتباع هو الاقتفاء والاستنان ، فمن عمل بشيء من سننهم فقد اتبع سنة جاهلية ، وهذا نص عام يوجب تحريم متابعة كل شيء من سنن الجاهلية في أعيادهم وغير أعيادهم، ولفظ الجاهلية قد يكون اسما للحال وهو الغالب في الكتاب والسنة ، وقد يكون اسما لذي الحال . فمن الأول قول النبي صلى الله عليه وسلم لأبي ذر رضي الله عنه : " إنك امرؤ فيك جاهلية " . وقول عمر : إني نذرت في الجاهلية أن أعتكف ليلة، وقول عائشة : كان النكاح في الجاهلية على أربعة أنحاء وقولهم : يا رسول الله ، كنا في جاهلية وشر أي في حال جاهلية ، أو طريقة جاهلية ، أو عادة جاهلية ونحو ذلك . فإن الجاهلية وإن كانت في الأصل صفة ، لكنه غلب عليه الاستعمال حتى صار اسما ، ومعناه قريب من معنى المصدر، وأما الثاني فتقول طائفة جاهلية وشاعر جاهلي ، وذلك نسبة إلى الجهل الذي هو عدم العلم ، أو عدم اتباع العلم فإن من لم يعلم الحق ، فهو جاهل جهلا بسيطا ، فإن اعتقد خلافه ، فهو جاهل جهلا مركبا ، فإن قال خلاف الحق عالما بالحق ، أو غير عالم فهو جاهل أيضا كما قال تعالى: { وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلامًا } وقال النبي صلى الله عليه وسلم : " إذا كان أحدكم صائما فلا يرفث، ولا يجهل " . ومن هذا قول بعض شعراء العرب: ألا لا يجهلن أحد علينا ... فنجهل فوق جهل الجاهلينا وهذا كثير وكذلك من عمل بخلاف الحق فهو جاهل، وإن علم أنه مخالف للحق كما قال سبحانه: { إنما التوبة على الله للذين يعملون السوء بجهالةٍ }. قال أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم : كل من عمل سوءا فهو جاهل. وسبب ذلك أن العلم الحقيقي الراسخ في القلب يمتنع أن يصدر معه ما يخالفه من قول ، أو فعل فمتى صدر خلافه فلا بد من غفلة القلب عنه ، أو ضعفه في القلب بمقاومة ما يعارضه وتلك أحوال تناقض حقيقة العلم فيصير جهلا بهذا الاعتبار ". حفظ
القارئ : " وأيضا ما رواه مسلم في * صحيحه * عن نافع بن جُبير بن مطعم عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( أبغض الناس إلى الله ثلاثة : ملحد في الحرم ، ومبتغ في الإسلام سنة جاهلية ، ومطلب دم امرئ مسلم بغير حق ليريق دمه ) .
أخبر صلى الله عليه وسلم أن"

الشيخ : عندك المطّلب
الطالب : نعم
الشيخ : قدم الباء على الام عندي إي نم
القارئ : " أخبر صلى الله عليه وسلم أن أبغض الناس إلى الله هؤلاء الثلاثة وذلك، لأن الفساد إما في الدين وإما في الدنيا فأعظم فساد الدنيا قتل النفوس بغير الحق، ولهذا كان أكبر الكبائر "
الشيخ : أكبرَ
القارئ : " ولهذا كان أكبرَ الكبائر بعد أعظم فساد الدين الذي هو الكفر . وأما فساد الدين فنوعان : نوع يتعلق بالعمل ، ونوع يتعلق بمحل العمل.
فأما المتعلق بالعمل فهو ابتغاء سنة جاهلية. وأما ما يتعلق بمحل العمل فالإلحاد في الحرم ، لأن أعظم محال العمل الحرم وانتهاك حرمة المحل المكاني أعظم من انتهاك حرمة المحل الزماني، ولهذا حُرم من تناول المباحات ومن الصيد والنبات في البلد الحرام "
.
الشيخ : من الصيد بدون واو.
القارئ : أحذفها يا شيخ ؟
الشيخ : نعم .
القارئ : أحذفها ؟
الشيخ : لا ما هي نسخة تصحيح .
القارئ : " ولهذا حُرم من تناول المباحات ومن الصيد والنبات في البلد الحرام ما لم يُحرم مثله في الشهر الحرام .
ولهذا كان الصحيح أن حُرمة القتال في البلد الحرام باقية كما دلت عليه النصوص الصحيحة بخلاف الشهر الحرام فلهذا والله أعلم ذكر صلى الله عليه وسلم الإلحاد في الحرم وابتغاء سنة جاهلية.
والمقصود أن من هؤلاء الثلاثة من ابتغى في الإسلام سنةً جاهلية، فسواء قيل: متبع ، أو مبتغ ، فإن الابتغاء هو الطلب والإرادة، فكل من أراد في الإسلام أن يعمل بشيء من سنن الجاهلية دخل في الحديث "
.
الشيخ : فكل من أراد .
القارئ : " فكل من أراد في الإسلام أن يعمل بشيءٍ من سنن الجاهلية دخل في الحديث " .
الشيخ : عندنا شيءٌ. شيئا شيءٍ يمكن مو مشكل عندي عندي " فكل من أراد في الإسلام أن يعمل بشيء " اللي عندي زائدة . من أراد في الإسلام سنة الجاهلية ها ها .
الطالب : سقط
الشيخ : سقط ... .
الطالب : ... .
الشيخ : فإن الابتغاء هو المطلوب نعم .
القارئ : " والسنة الجاهلية كل عادة كانوا عليها فإن السنة هي العادة وهي الطريق التي تتكرر " .
الشيخ : وهي الطريقة
القارئ : الطريقة ؟
الشيخ : نعم
القارئ : نصحح؟
الشيخ : إي نعم .
القارئ : " فإن السنة هي العادة وهي الطريقة التي تتكرر لنوع الناس مما يعدونه عبادة ، أو لا يعدونه عبادة قال تعالى : (( قد خلت من قبلكم سننٌ فسيروا في الأرض )) وقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( لتتبعُن سنن من كان قبلكم ) والاتباع هو الاقتفاء والاستنان ، فمن عمل بشيء من سننهم فقد اتبع سنة جاهلية ، وهذا نص عام يُوجب تحريم متابعة كل شيء من سنن الجاهلية " .
الشيخ : كان ، " كل شيء كان" .
القارئ : في شيء .
الشيخ : نسخة الظاهر، ما أشار إليها ؟
القارئ : لا
الشيخ : نسخة
القارئ : " فقد اتبع سنة جاهلية وهذا نص عام يوجب تحريم متابعة ما كان من سنن الجاهلية في أعيادهم وغير أعيادهم، ولفظ الجاهلية قد يكون اسما للحال وهو الغالب في الكتاب والسنة ، وقد يكون اسما لذي الحال .
فمن الأول قول النبي صلى الله عليه وسلم لأبي ذر : ( إنك امرؤ فيك جاهلية ) .
وقول عمر : ( إني نذرت في الجاهلية أن أعتكف ليلة ) وقول عائشة : ( كان النكاح في الجاهلية على أربعة أنحاء ) "

الشيخ : كان
القارئ : كان النكاح في الجاهلية
الشيخ : نعم
القارئ : " (كان النكاح في الجاهلية على أربعة أنحاء ) وقولهم : يا رسول الله ، كنا في جاهلية وشر أي في حال جاهلية ، أو طريقة جاهلية ، أو عادة جاهلية ونحو ذلك .
فإن الجاهلية وإن كانت في الأصل صفة ، لكنه غلب عليه الاستعمال حتى صار اسما ، ومعناه قريب من معنى المصدر، وأما الثاني فتقول طائفة جاهلية وشاعر جاهلي ، وذلك نسبة إلى الجهل الذي هو عدم العلم ، أو عدم اتباع العلم فإن من لم يعلم الحق ، فهو جاهل جهلا بسيطا ، فإن اعتقد خلافه ، فهو جاهل جهلا مركبا ، فإن قال خلاف الحق عالما بالحق ، أو غير عالم فهو جاهل أيضا كما قال تعالى: (( وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلامًا )) وقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( إذا كان أحدكم صائما فلا يرفث، ولا يجهل ) .
ومن هذا قول بعض شعراء العرب :
ألا لا يجهلن أحد علينا *** فنجهل فوق جهل الجاهلينا
وهذا كثير وكذلك من عمل بخلاف الحق فهو جاهل "
.
الشيخ : بغير
القارئ : سم
الشيخ : بغير الحق
الطالب : بخلاف
الشيخ : بخلاف ، نسخة
الطالب : فلا يرفث ولا يفسق ويجهل
الشيخ : فلا يرفث ولا يجهل
الطالب : أنا عندي : فلا يرفث ولا يفسق
القارئ : أشار إليها
الشيخ : أشار إليها ؟
القارئ : قال في المطبوعة : فلا يرفث ولا يفسق ولا يجهل بزيادة ولا يفسق ، وليست في مسلم والبخاري ولا في أبي داوود .
الشيخ : طيب
القارئ : " وهذا كثير وكذلك من عمل بخلاف الحق فهو جاهل، وإن علم أنه مخالف للحق كما قال سبحانه: (( إنما التوبة على الله للذين يعملون السوء بجهالةٍ )). قال أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم : ( كل من عمل سوءا فهو جاهل )".
الشيخ : عندنا فهو جهالة
الطالب : فهو جاهل
الشيخ : ما أشار إليها؟ .
الطالب : ما أشار إليها .
الشيخ : ماشي .
القارئ : " وسبب ذلك أن العلم الحقيقي الراسخ في القلب يمتنع أن يصدر معه ما يخالفه من قول ، أو فعل فمتى صدر خلافه فلا بد من غفلة القلب عنه ، أو ضعفه في القلب بمقاومة ما يعارضه وتلك أحوال تناقض حقيقة العلم فيصير جهلا بهذا الاعتبار " .
الشيخ : وتلك أحوال عندك كذا؟ .
القارئ : وتلك أحوال
الشيخ : نعم
القارئ : " وتلك أحوال تناقض حقيقة العلم فيصير جهلاً بهذا الاعتبار ومن هنا تعرف دخول الأعمال في " ..
الشيخ : الكلام مفهوم الكلام في هذا ؟ الجهل يراد به عدم العلم ويراد به عدم اتباع العلم فالأول بسيط والثاني مركب ومن الثاني قوله تعالى : (( إنما التوبة على الله للذين يعملون السوء بجهالةٍ )) ليس المراد عدم العلم لأنه لو كان المراد عدم العلم لم يكن عليهم ذنب لعذرهم بالجهل ولكن المراد إيش ؟ عدم اتباع العلم حيث إنهم أساؤوا مع علمهم بانه إساءة نعم .