تتمة قول المصنف رحمه الله تعالى : ونؤمن بأن مراده الكوني و الشرعي تابع لحكمته , فكل ما قضاه كونا أو تعبد به خلقه شرعا فإنه لحكمته , وعلى وفق الحكمة , سواء علمنا منها ما نعلم أو تقاصرت عقولنا عن ذلك << أليس الله بأحكم الحاكمين >> [ التين : 8 ] , << ومن أحسن من الله حكما لقوم يوقنون >> [ المائدة : 50] حفظ
الشيخ : أهلكت المواجع أهلكت بعض الناس مكروهة لنا لكن لحكمة الذين قتلوا في هذا شهداء الغريق شهيد أليس كذلك الذي يموت بهدم شهيد وما أعظم الشهادة الشهادة تساوي كل الدنيا كلها يود الإنسان أن يموت شهيدا ولا أن يعيش ألف سنة إلا أن يكون في ذات الخير عرفتم الأموال التي التي التي فقدت قد تكون لحكمة هل الرسول ألم يقل الرسول ( والله ما الفقر أخشى عليكم و إنما أخشى أن تفتح عليكم الدنيا ) ربما تبقى هذه الزروع وهذه القصور وتكون فتنة تعيننا على المعاصي وتصدنا عن الطاعات وبفقدها نلجأ إلى الله و نعرف قدر أنفسنا هذا فعل والا والا والا بقاء هذا خير أيهم أشد خيرا الأول أشد أنفع للمرء في دينه و دنياه الذين قتلوا في الحروب وهم يدافعون عن أنفسهم شهداء حتى و إن كان الإنسان يدافع عن نفسه لنفسه فهو شهيد أرأيت ( الرجل الذي قال يا رسول جاءني رجل يطلب مالي قال لا تعطه قال إن قاتلني قال قاتله قال إن قتلته قال هو في النار قال إن قتلني قال فأنت شهيد ) من هذا يدافع عن نفسه عن ماله فكان شهيد هؤلاء الذين قتلوا شهداء ولا نقول لكل واحد شهيد لأنه ما نشهد لكل واحد بعينه لكن على سبيل العموم ( من قتل دون ماله فهو شهيد و من قتل دون دمه فهو شهيد ) ( ومن قتل دون أهله فهو شهيد ) الشهادة هي هينة مرتبة عظيمة عالية (( الشهداء عند ربهم لهم أجرهم ونورهم )) إذن هذا الذي هو في ظاهر الحال مضرة عليه و مكروه لنا عاقبته حميدة هذه فتنة أما ما ينفعنا فالحكمة فيه ظاهرة أنه إحسان من الرب عز وجل يعيننا إذا كنا صادقين على البر والتقوى وخير الناس من استطاع بنعم من، وخير الناس من استعان بنعم الله على طاعته فالحاصل أننا نعلم و نؤمن ونشهد بالله أن كل ما قدره الله عز وجل من خير أو شر أو فتنة أو حرب أو سلم أو غير ذلك فهو أيش لحكمة لكن قد نعلمها وقد لا نعلمها وما أحلى أن يصاب الإنسان بمصيبة ثم يتصبر ويصبر يجد حلاوة عجيبة حلاوة طمأنينة في القلب راحة في النفس لا يجدها في أعظم وعظ لو يأتي إنسان يعظك من الصباح إلى الصباح لا يؤثر فيك تأثير بعض المصائب أعرفتم حتى المعاصي الإنسان إذا فعلها ثم استحضر عظمة الله و خجل من الله و استحيى من الله و رجع إلى الله يجد لذة عظيمة للطاعة اللي كان بالأول يفعلها كأنها عادة فهذه مصالح عظيمة إذا تأملها الإنسان يجد أن فيما يكرهه الإنسان خير قد يعلمه و قد لا يعلمه نستمر في هذا حتى يكون البحث ... نعم يقول " فكل ما قضاه كونا أو تعبد به خلقه شرعا فإنه لحكمة " وهذه الحكمة الغائية " وعلى وفق الحكمة " هذه الحكمة الصورية الحكمة الصورية هو لحكمة الغاية منه حميدة وعلى وفق الحكمة يعني الصورة التي هو عليها موافقة للحكمة تماما يا سعد أنت معنا طيب
يقول " سواء علمنا منها ما نعلم أو تقاصرت عقولنا عن ذلك " فإنه لحكمة ثم استدل المؤلف بذلك بقوله تعالى (( أليس الله بأحكم الحاكمين )) أجب
الطالب : ...
الشيخ : بلى (( ومن أحسن من الله حكما لقوم يوقنون )) الجواب لأ فلا أحد أحسن من الله حكما لا الكوني ولا القدري نعم لا الكوني ولا الشرعي ولا أحد أحكم من الله عز وجل (( أليس الله بأحكم الحاكمين )) فإذا عرفت أن الله أحكم الحاكمين علمت أن ما قدره فهو لحكمة عظيمة إن أدركتها ف... وإن لم تدركها فسلم الأمر إلى من يعلمها عز وجل والله أعلم نعم