قال المصنف رحمه الله تعالى : ونؤمن بثبوت كل ما أثبته الله لنفسه أو أثبته له رسوله صلى الله عليه وسلم من الأسماء والصفات , لكننا نتبرأ من محذورين عظيمين هما : التمثيل , أن يقول بقلبه أو لسانه : صفات الله تعالى كصفات المخلوقين . و التكييف , أن يقول بقلبه أولسانه : كيفية صفات الله تعالى كذا وكذا . حفظ
الشيخ : كذلك " نؤمن بثبوت ما أثبت " " ونؤمن بثبوت كل ما أثبته الله لنفسه أو أثبته له رسوله صلى الله عليه وسل من الأسماء والصفات " فكل ما اثبته الله لنفسه وجب علينا الإيمان به والتصديق به واعتقاده وأنه حق وكذلك ما أثبته له رسوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم نؤمن به على الوجه الذي أراده الله ورسوله لا نبدل ولا نحرف ولا نغير
لكن نبرأ أو نتبرأ نتبرأ من محذورين عظيمين التمثيل والتكييف التمثيل بأن يقول بقلبه أو لسانه صفات الله تعالى كصفات المخلوقين هذا التمثيل نحن نتبرأ من هذا نتبرأ من هذا تصديقا بقول الله تعالى (( ليس كمثله شيء )) وامتثالا لقوله تعالى (( فلا تضربوا لله الأمثال )) واجتنابا لقياس الخالق بالمخلوق فهذه ثلاثة أدلة
أولا نتبرأ من التمثيل تصديقا لقول الله تعالى (( ليس كمثله شيء )) وامتثالا لقوله (( فلا تضربوا لله الأمثال )) وأيش اتباعا للعقل في امتناع قياس الخالق بالمخلوق فهذه أدلة نفي التمثيل ولهذا نقول التمثيل تكذيب للخبر وعصيان للأمر ومجانبة للعقل تكذيب للخبر بقوله يا سعد
الطالب : بقوله (( ليس كمثله شيء وهو السميع البصير ))
الشيخ : طيب عصيان الأمر الأخ
الطالب : أنا
الشيخ : ايه
الطالب : (( فلا تضربوا لله الأمثال ))
الشيخ : في قوله (( فلا تضربوا لله الأمثال )) والثالث
الطالب : مجانبة
الشيخ : مجانبة للعقل
الطالب : ...
الشيخ : في قياس الخالق على المخلوق فالتمثيل ممتنع شرعا وعقلا وكذلك أيضا التكييف بأن يقول الإنسان بقلبه أو لسانه كيفية صفات الله تعالى كذا وكذا طيب " بأن يقول بقلبه " مرت علينا مرتين ما هو قول القلب قول القلب اعتقاده أما قول اللسان اللسان ... التكييف أيضا نتبرأ منه بأن نقول بقلوبنا أو ألسنتنا إن كيفية صفات الله كذا وكذا دليل ذلك قول الله تبارك وتعالى (( قل إنما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن )) إلى قوله (( وأن تقولوا على الله ما لا تعلمون )) فمن كيف أي صفة من صفات الله فقد قال على الله ما لا يعلم لأن الله أخبر عن الصفة ولم يخبر عن كيفيتها ولهذا قال بعض العلماء إذا قال لك الجهمي إن الله ينزل إلى السماء الدنيا فكيف ينزل فقل له إن الله أخبرنا أنه ينزل ولم يخبرنا كيف ينزل جواب سديد طيب
دليل آخر لتحريم التكييف قول الله تعالى (( ولا تقف ما ليس لك به علم )) (( لا تقف ما ليس لك به علم )) أي لا تتبع شيئا لا تعلمه والمكيف
الطالب : اتبع ما لا يعلم
الشيخ : اتبع ما لا يعلم قطعا لأن من اين يدريه أن كيفية صفات الله كذا وكذا ان كيفية استوائه كذا كيفية النزول إلى السماء كذا كيفية وجهه كذا من أين ذلك فصار التكييف ممتنعا أيضا بدليلين الدليل الأول قوله تعالى (( وأن تقولوا على الله ))
الطالب : (( ما لا تعلمون ))
الشيخ : (( ما لا تعلمون )) الثاني (( ولا تقف ما ليس لك به علم )) فإن قال قائل ما الفرق بين التكييف والتمثيل قلنا التمثيل أن يذكر الصفة أو أن يذكر كيفية الصفة مقيدة بمماثل فيقول يد الله مثل يد الإنسان فمن مثل فقد كيف أما التكييف فأن يذكر كيفية لا تقيد بمماثل بل يكيف كيفية تصورها بعقله ثم قال كيفيتها كذا وكذا وعلى هذا فكل ممثل
الطالب : مكيف
الشيخ : وكل مكيف
الطالب : وليس كل مكيف ...
الشيخ : اه وليس كل مكيف ممثلا تمام المكيف قد يذكر كيفية ما لها نظير الممثل ذكر كيفية لها نظير ولهذا نقول كل مكيف ممثل
الطالب : العكس
الشيخ : اه نعم نقول كل ممثل مكيف وليس كل مكيف ممثلا طيب أيهما أعظم التمثيل أو التكييف
الطالب : التمثيل
الشيخ : التمثيل أعظم التمثيل أعظم لأنه تكذيب للخبر وعصيان للأمر