قال المصنف رحمه الله تعالى : فصل:و نؤمن بملائكة الله تعالى و أنهم << عباد مكرمون * لا يسبقونه بالقول وهم بأمره يعملون >> [ الأنبياء : 26_ 27 ] . حفظ
الشيخ : ثم ننتقل الآن إلى الإيمان بالملائكة.
وهو الركن الثاني من أركان الإيمان حسب ترتيب النبي صلى الله عليه وسلم حين قال لجبريل : ( الإيمان أن تؤمن بالله وملائكته )
فيقول : " نؤمن بملائكة الله تعالى وأنهم (( عباد مكرمون * لا يسبقونه بالقول وهم بأمره يعملون )) ".
الملائكة، نعم، يقول: " بملائكة الله " أضاف المؤلف الملائكة إلى الله عز وجل، فهل في القرآن إضافة الملائكة إلى الله؟ أين؟
الطالب : ... .
الشيخ : أي نعم، جعلهم عباد الله، لكن أضاف الله الملائكة إلى نفسه في قوله: " توفته رسلنا وهم لا يفرطون ".
(( عباد مكرمون )) والمكرِم لهم هو الله عز وجل، وقد يكرمهم غير الله كما في قوله تعالى : (( هل أتاك حديث ضيف إبراهيم المكرمين )) فالملائكة هنا أكرمهم إبراهيم، لأنهم جاؤوا بصورة البشر.
(( لا يسبقونه بالقول )) يعني: أنهم لا يتقدمون بين يديه فيقولون ما لا يقول، ولا بالفعل أيضا ولهذا قال : (( وهم بأمره يعملون )) قوله " بأمره " الباء للسببية، وكذلك أيضا للمصاحبة أي يعملون أمرا، أي يعملون عملا على حسب ما أمرهم به، ويعملون عملا بسبب أمره فيبادرون بالعمل.