التوفيق بين حديثي "من استطاع أن يموت في المدينة فليمت " وفي حديث آخر "توفي رجل بالمدينة وقد ولد فيها فصلى عليه رسول الله صلى الله عليه و سلم وقال "ليته مات في غير مولده فقال رجل ولم يارسول الله قال إنه إذا مات غريبا فقيس له من مولده إلى منقطع أثره في الجنة "وقد حسنته ياشيخ ؟ حفظ
السائل : التوفيق بين حديثي : ( من استطاع أن يموت في المدينة فليمت ) وحديث ( توفي رجل بالمدينة وقد ولد فيها فصلى عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال ليته مات في غير مولده فقال رجل ولم يا رسول الله قال إنه إذا مات غريبا فقيس له من مولده إلى منقطع أثره في الجنة ) وقد حسنته يا شيخ ؟
الشيخ : لا يوجد تعارض ، أما التوفيق فيكون بعد إثبات التعارض ، نحن نقول ما فيه تعارض أوضح لي تعارضا حتى أزيله ؟
السائل : يعني استحباب الموت في المدينة وحث النبي صلى الله عليه وسلم ثم يتمنى أن الرجل ذاك لو لم يمت في مكان مولده ؟
الشيخ : حينما تقرأ الحديث الأول ( من استطاع منكم أن يموت في المدينة فليفعل ) هل يعني مجرد الموت فيما تفهم أنت أم يعني استيطان المدينة حتى الموت ؟
السائل : استيطان المدينة حتى الموت .
الشيخ : آه ، إذن ليس المقصود الموت بذاته وإنما المقصود ما قبل الموت وهو الاستيطان في المدينة ، بهذه الطريقة نبدأ بإزالة التعارض المدّعى فنقول : الرجل في الحديث الثاني استوطن المدينة أم لا ؟
السائل : لا لم يستطونها
الشيخ : بلى .
السائل : الحديث في المدينة !
الشيخ : الحديث الثاني الرجل !
السائل : أي نعم .
الشيخ : هو مولود في المدينة فهو مستوطن في المدينة
الشيخ : انظر الآن الفرق بين الحديثين فرقا عكسيا ، الحديث الأول فهمنا أنه يعني أن يستوطن المدينة حتى الموت ، لكن رجل طار بالطائرة من بلده الغريب عن المدينة وحط في المدينة ... .