شرح حديث:( ألا سألوا حين جهلوا فإنما شفاء العي السؤال ). حفظ
الشيخ : حديث عن الرسول عليه الصلاة ( ألا سألوا حين جهلوا فإنما شفاء العي السؤال )، شفاء الجهل السؤال وربنا عز وجل يقول في القرآن الكريم (( فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ )) والحديث الأول ( ألا سألوا حين جهلوا )، له مناسبة عظيمة جدًا وهي أن النبي صلى الله عليه وسلم أرسل سرية للجهاد في سبيل الله فوقعت معركة بين المسلمين والمشركين وأصيب من أصيب من المسلمين من جراحات فاحدهم إحتلم في الليل لمّا إستيقظ صباحًا وجد نفسه قد إحتلم فوجب عليه الغسل، فسأل من حوله أن وضعي كذا وكذا وجسدي كله جراحات فهل لي رخصة أن لا أستحم ولا أن أغتسل؟ ولا تشرب بيدك اليسرى لأنه شرب منهي عنه قالوا له لا لابد لك من أن تغتسل فإغتسل فالجراحات هذه تقيحت عليه وإرتفعت درجة الحرارة ومات الرجل، فلما بلغ خبره الرسول عليه السلام قال ( قتلوه قاتلهم الله )، أي هؤلاء الذين أفتوه بأنه يجب عليه أن يغتسل كما لو كان سليمًا هؤلاء كان سبب قتله فدعا عليه بالموت قتلوه قاتلهم الله ( ألا سألوا حين جهلوا فإنما شفاء العي السؤال )، ولذلك نحن نقول في كثير من جلستنا ومن دروسنا إنه طريق تلقي العلم ليس محصورة بأن واحد يتخذ شيخ ويحضر عنده صباحًا ومساءً ويتلقى دروس خاصة وإنما حتى بطريق السؤال (( فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُون ))، والسيدة عائشة رضي الله عنها تقول رحم الله نساء الأنصار لم يمنعهن حيائهن أن يتفقهن في الدين، وأكل طعامكم الأبرار وصلت عليكم الملائكة و وأفطر عندكم الصائمون.
السائل : بالعافية
الشيخ : و هلا ومرحبا