هل وقفتم على رسالتين حديثتين لمحمود سعيد ممدوح الأولى بعنوان " تنبيه المسلم على تعدي الألباني على صحيح مسلم " والثانية " أصول التهاني بإثبات سنية السبحة والرد على الألباني" فما رأيكم في هذا الرجل وما عقيدته ومنهجه وفي رسالته المذكورتين ؟ حفظ
السائل : هل وقفتم على رسالتين صدرتا حديثًا للمدعو محمود سعيد ممدوح، الأولى تنبيه المسلم في تعدي ألألباني على " صحيح مسلم "، والثاني " ... التهاني في إثبات سنية السبحة والرد على الألباني " ... إذا استنصحك فانصح له، ما رأيكم في هذا الرجل من الناحية العلمية، عقيدته، منهجه وفي رسالتيه المذكورتين؟
الشيخ : وقفت على الرسالتين، والرسالة الأولى " تنبيه المسلم" توصل لي قريبًا الرد على بعض جوانبها في الطبعة الجديدة التي أصدرناها لكتاب " آداب السنن في السنة المطهرة " فقد خصصت كثيرًا من صفحات هذا الكتاب من المقدمة في الرد على هذا الرجل، وكذلك وقفت على الرسالة الأخرى وكتبت بعض تعليقات عليها، ولما يتيسر لي الرد عليها لأني ما أتفرغ بطبيعة الحال أن أرد على كل إنسان حاقد جاهل حاسد إلا أنني أترقب المناسبات. فالمناسبة الأولى تيسرت لي كما قلت آنفًا للرد عليه فيما يتعلق ببعض ما مال إليه من الانحراف عما يقتضيه العلم من مصطلح الحديث. هو رجل ليس عالمًا بل هو حوّاش إذا صح التعبير قنّاش، يعني يجمع من هنا وهنا ولكنه لا يستطيع أن يوفق بين ما جمع لأنه جاهل بأصول قواعد العلم سواء كانت هذه القواعد من علوم الحديث أو علوم أصول الفقه. ولقد نقم عليّ الرجل أنني انتقدت بعض الأحاديث من " صحيح مسلم " وتبين لي بأن نقده لم يكن كما يقال في لغة العصر الحاضر من أجل العلم، يعني نقضه ليس للعلم وفي تعبيرنا الإسلامي ليس لوجه الله عز وجل، بدليل أن كثيرًا من الأشياء التي انتقدني فيها قد وقع في أكثر منها كثير من العلماء المعاصرين الذين يجلهم ويقدرهم وترجم هو لهم في كتاب له اسمه " تشنيف الأسماع "، ترجم في هذا الكتاب لكثير من العلماء المعاصرين الذين لقيهم وبعضهم يعتبرهم من شيوخه إجازة، قد وقعوا في إنكار أحاديث من " الصحيحين "، أنا والحمد لله ما وصلت إلى تلك الهوة التي وقع فيها أولئك الشيوخ، ومع ذلك فقد سكت عنهم ووجه سهام نقده إليّ لأنني اعتمدت على القواعد العلمية الحديثية في تخطئة بعض الأحاديث التي رواها الإمام مسلم في " صحيحه ". ومن أشهر ذلك ما يرويه من طريق أبي الزبير عن جابر، فعلماء الحديث يقولون أن أبا الزبير كان مدلسًا. وأن روايته عن جابر تأتي على صورتين اثنتين تارة بالعنعنة وهي متوقف عن تصحيحها وتارة بالتصريح بالتحديث كأن يقول: حدثنا جابر. فهذه الرواية صحيحة لأن الرجل ثقة.
هذا التفصيل هو يرده ويتكلف في رده ما شاء له التكلف ثم لا يبالي بأقوال العلماء الذين وصفوا أبا الزبير بالتدليس والذين جاءوا من بعده وتبنوا هذا الوصف وبنوا على ذلك التوقف عن قبول أحاديث أبي الزبير المعنعنة التي لم يُصرّح فيها بالتحديث. هذا فيما يتعلق بالكتاب الأول، والكتاب الثاني لنا بعض كتابات كمسودة وخلاصة الرد أن بعض الآثار التي هو تمسك بها إن سُلِّم له بصحتها فهي لا تُثبت العوارض الطويلة العريضة التي عبّر عنها في عنوان الرسالة، عنوان الرسالة في إثبات سنية السبحة. سبحان الله، هل اعتدل في العنوان وحسبك عن المعنون بالألوان هل اعتذر وقال: جواز السبحة إلا إثبات سنية السُبحة، فأين سنية العقد بالأصابع تصبح حين ذاك، فهذا يدل الباحث الذي ولو كان غير مختص في علم الحديث وعلم أصول الفقه بأن الرجل لا يريد الوصول إلى الحق وإنما يريد الطعن لأنصار الحق وأتباع السنة بنصر البدعة ومخالفة السنة حتى في العنوان، وكما يقال: يكفيك من المقصود عنوانه. هذا ما يحضرني الآن جوابًا عن هذا السؤال .
السائل : عقيدته ومنهجه؟
الشيخ : العقيدة في الواقع ما وقفت على شيء أنه مثلًا هو قال فيه هو سلفي، وأستبعد رجلًا يعادي أتباع السلف هذه المعاداة الشديدة أن يكون سلفي العقيدة !
السائل : ... هو خلف جلد ... .
الشيخ : سمعت منه شيء يعني؟
السائل : النقاش كان مباشر... في الصفات وكذا، فضلًا عن أمور الابتداعات والتساهل فيها ... .
الشيخ : يعني هو على مذهب شيخه المناري وأمثاله.