ما هو التأويل وما هو الجائز منه وما لا يجوز ؟ حفظ
السائل : ... .
الشيخ : منها ما هو صحيح ومنها ماهو ضعيف وبدأ يحكي بعد ما انتهى من حكيو قلت له سؤال ؟ قال تفضل قلت ممكن ... بعض الأحاديث الصحيحة ... التي أشرت إليها وبعض من الأحاديث الضعيفة ؟ ما أجاب وجدته يدور مسكين يلفّ و يدور ما بدو يجاوب وأنا بصراحة أن الليلة لن أتكلم عن الأحاديث ... أنت تتكلم وإلا لا ... فلازم إنت تهيأ حالك للإجابة على أي سؤال سواء كان من عالم أو جاهل متأدب أو غير متأدب إلخ مش تقلو بهالصراحة هاي أنو ... ما تتكلم .
السائل : ... .
سائل آخر : ... .
الشيخ : ... .
سائل آخر : ماهو الجائز منه وما هو الغير جائز خصوصا، سواء ... في القرآن أو في السنة
الشيخ : لا يوجد في اعتقادي، لا يوجد آية تتعلق بغيب الغيوب وهو الله تبارك وتعالى مؤولة كلها بدون تأويل على الظاهر .
سائل آخر : هذا مما يتعلق بالغيب ؟
الشيخ : ... كل ما يتعلق بغيب الغيوب وهو الله سبحانه يعني أنا باشعر سؤالك فيما إن كان نقل عن بن عمك هذا أن البحث له علاقة بالصفات إلهية وإلا بنطول الموضوع، إنت بتحدد موضوعك إذا مو هذا أو هو بيحدده ... .
سائل آخر : ... المستطاع، ما عندي مشكلة ... .
الشيخ : أصحاب التأويل أولا مضطربون ففي بعض الأماكن يؤولون وفي بعض المواطن ... يفسرون النص بدون تأويل ، التأويل في الإصطلاح هو إخراج النص عن دلالته الظاهرة . هذا هو التأويل وهم مع هذا يقولون الأصل عدم التأويل وإنما يصار إلى التأويل للضرورة حيث لا يمكن أنه نفهم النص بدون تأويل . ومن هنا يظهر للباحث في عقائدهم أنهم مضطربون أشد الإضطراب فهم تارة لا يؤولون وتارة يؤولون . فإن أوّلوا أُلزموا بتأويل ما لم يؤوّلوه وحينما لا يؤولون يلزمون بأن لا يؤولوا متى أولوا وهكذا . خذ مثلا العلم الإلاهي هذا بلا شك صفة من صفات الله لا أحد منهم يتجرأ أن يؤوّل العلم الإلاهي أو القدرة الإلاهية أو غير ذلك من الصفات الثابتة يقينا . مع أن الدافع لهم على التأويل ما أولوه من الآيات و الأحاديث هو يدفعهم أيضا أن يؤولوا ما لم يتأولوا مثلا (( ليس كمثله شيء وهو السميع البصير )) ... وعدة آيات بتقول إن الله عز وجل بكل شيء عليم والعلم الإلاهي والعلم الإنساني فهذا علم وهذا علم لماذا لا يؤول العلم الإلاهي كما يؤولون السمع والبصر ويؤولون اليد ويؤولون الإستواء و و إلخ ، ما يقولوه في الجواب عن عدم تأويلهم للعلم مثلا و القدرة والإرادة نفسه يقال بالنسبة للآيات أوالصفات الأخرى إلي جاءت في آيات أو أحاديث فأولوها . ولذلك علماء السلف بيقولوا وهذا في الواقع حقيقة دامغة للمؤولة بل المعطلة يقال في صفات الله ما يقال في ذات الله، ماذا يقال في ذات الله ؟ ذات الله على اعتبار أنها ذات قائمة بنفسها أو القيوم ولا يشبه الذوات فلا نكيف نحن ذات الله تبارك وتعالى في الوقت نفسه لا ننكرها نؤمن بها لكن هل هناك ذوات وإلا لا يوجد ذوات ؟ طبعا في ذوات أخرى كثيرة جدا، كلها مخلوقات فإذا كان لا يلزم أي شبهة من أن نثبت وجود الله كذات فأي إشكال حينئذ أن نثبت صفة من صفات الله عز وجل كصفة ؟ مع أنه هذه الصفة التي نثبتها له موصوف بها بعض مخلوقاته (( فجعلناه سميعا بصيرا )) ... آدم (( هل أتى على الإنسان حين من الدهر لم يكن شيئا مذكورا )) من هذا الإنسان ؟ هو آدم عليه السلام فقال فيه تعالى (( فجعلناه سميعا بصيرا )) ( إنما تدعون سميعا بصيرا ) في الحديث الصحيح هاي صار فيه اشتراك الإسم لكن ما في اشتراك في حقيقة الصفة فسمع الله وبصره حقيقة قائمة بذاته الحقيقية. موش وهمية وهذه صفة وتلك سميعا بصيرا لا تشبه ... ذاك الإنسان الأول الذي جعله سميعا بصيرا كذلك قل عن كل الصفات الإلاهية، ما في عندنا نحن بحاجة إلى التأويل إطلاقا لكن هم لانحرافهم عن الكتاب والسنة في بعض النصوص توهموا أن السلف يتأولون بعض النصوص كما هم يفعلون بالبعض الآخر في الحقيقة أن لا شيء من ذلك أبدا . فهم مثلا يأتون بآية مثلا آية متعلقة بنوح عليه السلام حينما كان يسمع ... .
سائل آخر : ... .
الشيخ : إيه بس بدنا الآية. يعني بتقول أعيننا وحي وذاك بأعيننا
السائل : ... .
الشيخ : ... الآية شو نصّها ؟
سائل أخر : أولها ... سورة
الشيخ : المهم بأعيننا يقولون جميع العلماء يعني علمنا شو بيقول هذول المؤولة اللي أولوا غير الآية هذه ؟
السائل : ... .
الشيخ : نعم ؟
السائل : ... .
الشيخ : كذلك (( إنني معكما أسمع و أرى )) أي معكما بنأولها نحن بأنها معية علمية، شو بيقولوا هم هذا تأويل هذا مو تأويل هذا أسلوب اللغة العربية يعطي هذا المعنى كما يقول العربي " سرت والقمر " ... فلا يعني العربي هو لا يفهم العربي سرت والقمر يعني حاطط إيدو بإيدو ماشي معو؟ لا . هو يعني وصاحبه العربي يفهم سرت والقمر مطل علي لكن هو وينو في عالي سماء وأنا في الأرض . هذا بسموه تأويل وكثير من آيات يزعمون أنها تأويل ... من أشهر هذه الآيات .
سائل آخر : السلام عليكم
الشيخ : و عليكم السلام ورحمة الله ، يعني لما يستدلوا أنه فيه تأويل القرآن (( واسأل القرية التي كنا فيها والعير التي أقبلنا فيها )) إيه هاي عم بيتأولوا شلون تنكروا التأويل، الجواب باتفاقهم جميعا الذين يؤوّلون و الذين لا يؤوّلون التأويل هو إخراج النص عن المعنى الظاهر المتبادر ... لأول ما نسمع النص بيهرب من المعنى هذا لأنه باطل ما في خروج ، لكن هوني ما بيتبادر إلى ذهن السامع (( واسأل القرية )) يعني حيطانها يعني شجرها هيك الأسلوب العربي هيك العرب عاشوا (( واسأل القرية )) يعني سكانها وعلى ذلك هذا لا يسمى تأويلا لأنه، ولا يسمى مجازا، هذا تسميته مجاز اصطلاح طارئ و إلا العرب ما بيعرفوا مجاز الحقيقة مثل النحو المنصوب والمرفوع والمجرور إلخ هاي إصطلاحات .
السائل : ... .
الشيخ : نعم . لكن نحن إذا سمينا هذا مجاز والمجاز هو نوع من أنواع التأويل لكن هذا لا يلتئم مع قولهم ... باب التأويل إنما ... للتأويل عندما تتعذر الحقيقة طيب ماهي حقيقة هذه العبارة (( واسأل القرية )) موش حقيقتها اسأل حيطانها إنما حقيقتها اسأل إيه أهلها الساكنين فيها وكذلك العير وعلى ذلك ما يسمون أو يلزمون السلفيون أنو هاي أنتم عم تأولوا (( وهو معكم أينما كنتم )) بتأولوا أنو بعلمه
السائل : بعلمه
الشيخ : أي نعم طيب نحنا بنقول بعلمه، لكن هذا ليس تأويلا لأن سياق الآية كلها بتتحدث عن إيه ؟ العلم الإلاهي . إيه.
السائل : وهو في الآية واحد العلم
الشيخ : معروف (( ما من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم ولا خمسة إلا هو سادسهم )) ... .
السائل : ... .
الشيخ : ... هذا ليس تأويلا لأنه لا يمكن فهم الآية إلا بهذا المعنى الظاهر وهو معكم بعلمه
السائل : ... الكلام في المعنى الظاهر
الشيخ : الآية تبع سيدنا موسى عليه السلام (( إنني معكما أسمع وأرى )) أي بالإطلاع
لا ، العلم بمعنى أدق من قول الإطلاع يعني إنت رايح لعندي هون وأنا معك ... شو راح أسوي معك مو عندك ... .