بعض الناس يزرعون شجرة على قبر ويترددون على القبر بحجة سقيها فما رأيكم في هذا وهل تقطع هذه الشجرة ويمكن أن يكون الزارع امرأة ؟ حفظ
السائل : بعض الناس شيخنا يزرعون شجرة على القبر ويترددون على هذا القبر بحجة أنه يسقوا هذه الشجرة فإيش رأيكم في هذا، يعني هل تقطع هذه الشجرة ويمكن يكون نساء أيضا .
الشيخ : نعم
السائل : فعلن هذا الشيء حتى كثرت أشجار الزيتون والتين والفواكه على المقابر
الشيخ : نعم، هذا أسلوب لا شك ليس إسلاميا من جهات عديدة أهمها أنه أسلوب الكفار الذين ينزعجون من زيارة القبور ولذلك فمن سافر إلى بلاد الكفر يجد المقابر أشبه ما تكون بالحدائق الغناء مزروعة بالأشجار الكثيرة والورود والزهور ونحو ذلك حتى إذا مر المار من تلك المنطقة لا ينزعج بذكر الموت فالمسلمون الآن يسلكون سنن من قبلهم كما تنبأ بذلك النبي عليه السلام في الحديث الصحيح ( لتتبعن سنن من قبلكم شبرا بشبر وذراعا بذراع حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه ) إلى آخر الحديث، فهذه الظاهرة هو تقليد للكفار هو من تمام التقليد ما ابتلي به بعض البلاد الإسلامية وبلدنا هذا مع الأسف منها وهو إخراج المقابر خارج البلد وبذلك يقطعون الصّلة بين الأحياء والأموات أي يعطلون زيارة القبور لأنه ليس من الممكن عادة أن المسلم الذي مات أبوه أنه يشد الرحل ويخرج خارج البلد مشان يزور إيش أبوه، لا والله ما هو سائل لا عن أبوه ولا عن أمه ولا عن أخته هذا هدف لقطع الصلة بين الأحياء والأموات بطريق تحقيق الغاية الشرعية التي سبق ذكرها آنفا ولذلك فلو أن هناك دولة إسلامية حقا هذه المسألة مع أنها كما يقول بعضهم ثانوية ولا نقول يعني من باب القشور لكنها ثانوية لكن مع ذلك سوف تضع المخطط البلد أو المدينة أو العاصمة لا تكون القبور فيها إلا في داخلها لكي لا يقطعوا الصلة بين المسلمين وبين قوله عليه السلام ( ألا فزوروها فإنها تذكركم الآخرة )
السائل : ... الموضوع بيستدل