الكلام على صفة العلو والاستواء لله عز وجل ، والرد على من يؤول هذه الصفات من أهل البدع والأهواء . حفظ
الشيخ : و ... الأحاديث تؤكّد أيضا هذا المعنى من إثبات العلو المطلق لله عز وجل وأفصح ... إلا ورد على هذا التأويل الباطل هو حديث مسلم في صحيحه وهو ما جاء ... في حديث طويل لست الأن في صدده فقال لها ( أين الله؟ ) قالت في السماء، قال لها ( من أنا؟ ) قالت أنت رسول الله قال ( أعتقها فإنها مؤمنة ) فهذه الشهادة التي شهدها رسول الله صلى الله عليه وأله سلم للجارية وقد صرّحت بأن الله في السماء أبى هذ التصريح علماء الكلام وتأولوه وحملهم هذا الإباء وهذا الإمتناع إلى أن يتأولوا أيات الله وأحاديث رسول الله صلى الله عليه سلم على غير تأويلها ... إن هؤلاء الذين يؤوّلون هذه الأيات الكريمة وأضطر أخيرا إلى أن يقولوا بأن الله لا فوق ولا تحت و و إلى أخره، إنما يقولون ذلك لأنهم يتوهّمون أننا إذا أثبتنا صفة الفوقية لله عز وجل بأننا حصرناه في مكان وهذا وهْم خالص وهو ... رب العالمين على ... وأن فوقه ... فهم ظنوا أن الله عز وجل إذا ما قلنا إنه في السماء فهو على العرش استوى على ظاهر قوله تبارك وتعالى أننا جعلناه كما جعلنا الشيخ على كرسيه أو الملك على عرشه، فلو سُحِبَ الكرسي من الشيخ أو العرش من تحت الملك فانقلب كل منهما على أم رأسه، توهّموا هذا كله بالنسبة لرب العالمن. غني عن العالمين جميعا ... هو أنهم توهّموا أن ما فوق الخلق مكان والحقيقة أن لا مكان فوق الخلق وكما قلت لأحد مشايخ الأزهر منذ سنتين تقريبا ونحن في منى.
السائل : ... .
السائل : ... .