الكلام على الدخان الذي يكون من أشراط الساعة . حفظ
الشيخ : ( أو الدّخان ) الدخان أيضا من أشراط الساعة ولكن يجب أن نلاحظ هنا شيئين اثنين، الشيء الأول أنه لم يأت في السنة الصحيحة كبير شيء يذكر في وصف هذا الدخان الذي يكون من أشراط الساعة لكن الظاهر أنه دخان يعمّ الناس جميعا يعني كما لو تصورنا أن غاز مخنقا من هذه الغازات التي يتبارى فيها الكفار اليوم في الاستكثار منها إرهابا لأعدائها وقد يتصورون أنه لو ألقي منها بعض القنابل لأهلكت الحرث والنسل فهذا الدخان يكون من الله عز وجل وليس بواسطة أي إنسان كطلوع الشمس من مغربها فالظاهر أن هذه الآية الدخان يكون عاما وشاملا لأهل الأرض ولكن الله عز وجل يعامل المؤمنين به معاملة خاصة كمثل ما يعاملهم يوم يأذن بإقامة السّاعة على أهل الأرض وقد جاء في الأحاديث الصحيحة أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال ( لا تقوم الساعة إلا على شرار الخلق ) وفيها حديث آخر ( لا تقوم الساعة وعلى وجه الأرض من يقول الله الله ) .