هل تأثم الأم إذا قصت شعر طفلتها الصغيرة مثل شعر الذكور ، وهل التشبه المحرم يكون للمرأة البالغة أم حتى الأطفال .؟ حفظ
السائل : سائلة تقول : فضيلة الشيخ قمت بقص شعر ابنتي التي تبلغ من العمر خمس سنوات قصة تشبه شعر الولد، والسبب في هذا هو أنها ترفض أن أربط شعرها مما يجعل شكله غير مقبول، فهل أكون آثمة بهذا العمل، وهل التشبه المحرم يكون للمرأة البالغة أم حتى للأطفال ؟
الشيخ : هي آثمة بهذا العمل، وهذا هو بيت القصيد، آثمة أن تقص شعر ابنتها حتى يكون كشعر الذكر، لأن النبي صلى الله عليه وسلم ( لعن المتشبهات من النساء بالرجال )، والطفل يجب أن يجنب ما يجتنبه الكبير، هو لا يأثم لأنه غير مكلف، لكن وليه يأثم إذا أركبه ما يحرم على الكبير، وإذا كانت هذه البنت إذا لم يقص شعرها على هذا الوجه صار الشعر غير لائق فليكن، لا يرتكب الإنسان شيئاً محرماً من أجل إصلاح الشعر، فعليها أن تتوب إلى الله، وألا تعود لمثل ذلك، وإلا فعليها الإثم، ألم يقل الرسول عليه الصلاة والسلام : ( مروا أبناءكم بالصلاة لسبع ) مع أنهم لا تلزمهم الصلاة، لكن الولي يربي، يجب أن يربي الأطفال على ما يرضي الله ورسوله، لا في فعل المأمور ولا في ترك المحظور .