التواصي بالحق والتواصي بالصبر. حفظ
الشيخ : الصفة الثالثة : (( وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ )) يوصي بعضهم بعضاً بالحق، مثلاً : يقول لأخيه وقد رآه مقصراً في بعض الواجبات : أوصيك بتقوى الله، أوصيك أن تقوم بالواجب، أوصيك أن تبر بوالديك، أوصيك أن توصل أرحامك، أوصيك أن تطلب العلم، وما أشبه ذلك، هذا بالحق، (( وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ )) : بالصبر على طاعة الله، وعن معصية الله، وعلى أقدار الله، فالصبر على الطاعة : إذا رأيت من أخيك تكاسلاً عن الصلاة مثلاً انصحه، وإذا قال لك : والله النوم يغلبني، قل له : اصبر، اصبر، ولو شق عليك، فاليوم يشق عليك وغداً لا يشق عليك، والصبر أيضاً يكون عن المعصية، إنسان مثلاً : همَّ بمعصية وجاء يخبر أخاه يقول له : اصبر، احتسب، انتظر الفرج من الله، يأتي إليك أخوك يشكو إليك يقول : فلان والله كان يؤذيني أتعبني : ماذا تقول له ؟ إيش ؟ اصبر فدوام الحال من المحال، أنت إذا صبرت الآن على أذيته، فإنه سوف يعطف الله قلبه عليك : (( وَلا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ )) أي : صديق قريب، لذلك من الرابحين من يتواصون بالصبر وبالحق، نسأل الله تعالى أن يجعلنا وإياكم منهم، ونقتصر على هذا، لأن الأسئلة فيما أظن كثيرة .