هل الأفضل للمظلوم أن يدعو على من ظلمه، أم أنه يفعل الأسباب التي يكون فيها رد عليه خصوصاً وقد جاء في الحديث: ( إن دعوة المظلوم ليس بينها وبين الله حجاب ) فهل في هذا إشارة إلى أن يلجأ الإنسان إلى الله بالدعاء على من ظلمه.؟ حفظ
السائل : يقول : فضيلة الشيخ هل الأفضل للمظلوم أن يدعو على من ظلمه أم أن يفعل الأسباب التي يكون فيها رد عليه خصوصاً وقد جاء في الحديث : ( إن دعوة المظلوم ليس بينها وبين الله حجاب ). فهل في هذا إشارة إلى أن يلجأ الإنسان إلى الله بالدعاء على من ظلمه؟ أرشدني بارك الله فيك .
الشيخ : المظلوم له أن يدعو الله عز وجل على ظالمه بقدر ظلمه. ودليل ذلك : قول النبي صلى الله عليه وسلم : ( اتق دعوة المظلوم فإنه ليس بينها وبين الله حجاب ). أحيانا لا يتمكن المظلوم من الرد على ظالمه ومصارحته إما لأنه قريب له أو صديق أو زعيم لا يمكن، أو زعيم لا يمكن أن يتكلم معه في هذا. فحينئذ لا ملجأ له إلا الدعاء. لكن أحيانا يتهم الإنسان شخصا بأنه أساء إليه. فهل له أن يدعو الله عز وجل على هذا المتهم؟ أو يقيد الدعاء فيقول : اللهم إن كان فلان ظلمني أو أساء إلي في كذا ويذكر دعوته؟ الثاني أو الأول؟ الثاني. يعني أحيانا يتهم القريب مثلا بأنه أصاب شخصا بعين أو أصاب شخصا بسحر. لكن ما يستطيع الإنسان أن يتكلم لأنه ما عنده بينة ولا عنده دليل إلا أن القرائن القوية تدل على أن هذا أساء. فهنا رب العالمين يعلم سبحانه وتعالى. قل : اللهم إن كان فلان هو الذي أصابني وتدعو عاد بما ترى أنك تكافؤه. ولكن لو صبر الإنسان واحتسب ووكل الأمر إلى الله لكان خيرا. نعم.