تتمة فضيلة الشيخ! أمة الإسلام مستهدفةٌ من أعدائها قد تكالبوا علينا من كل صوب، آخر شرهم -وهو من أخطر الشر في نظري- ما يسمى بالإنترنت الذي غزا البيوت، بل فتحت له مقاهي يحضرها الأطفال والشباب قبل الكبار وينادى بفتح مثلها للنساء، وأعظم ما يعرض في هذه المقاهي الجنس وساقط الأخلاق، فما نصيحتك لنا في التعامل مع هذه الفتنة؟ وما حكم فتح هذه المقاهي وغالب ما يشاهد فيها الفساد.؟ حفظ
الشيخ : وقد قال الله عز وجل : (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَاراً )). أمرنا أن نقي أهلينا ناراً. وهذا يعني أن نربيهم التربية التي تقيهم النار. ولكن مع الأسف أن كثيراً من الرجال ليس برجل. بل هو شبيه رجل وليس برجل. ولهذا خطب بعض الخلفاء بعد أن اختلفت الأمة يخطب في قومه ويقول : أيها الرجال ولا رجال! أيها الرجال وأشباه الرجال! الرجل رجل بمعنى الكلمة. نصيحتي لكل واحد من إخواني المسلمين : أن يراقب أهله من ذكور وإناث، لأنه مسئول. وإذا رباهم التربية الصحيحة انتفع بهم بعد موته، صلحوا وصاروا يدعون له بعد الموت.
الإنترنت فيه خير. ما أقول : إنه شر محض، فيه خير. لكن مع ذلك فيه شرور، شرور في العقائد، لأنه تنشر فيه عقائد بدعية بعضها مكفر وبعضها مفسق هذه واحدة. فيه الشر في الأخطاء الكثيرة في الفتاوي، يقوم المفتي ويفتي بما عنده وليس عنده علم. وهذا خطر خطر على العوام، لأن العامي على اسمه عامي. وكما قيل : العوام إيش هم؟ هوام. العامي إذا أفتى إنسان يوافق هواه ضرب صفحاً عن الفتاوى الأخرى، وهذا ضرر، فيه في الأخلاق، ضرر في الأخلاق، والدعارة والفساد، وغير ذلك مما هو معروف. فمن استفاد منه واقتناه لما به من المصلحة وسلم من شره. فهذا من وسائل العلم. وأما من أخذ بما فيه من خير وشر وشاهد ما هب ودب فهو على خطر. نعم.
السائل : يقول : حكم فتح المقاهي.
الشيخ : أما ما يتعلق بفتح المقاهي فهذا ما يسأل عنه، هذا له جهة مسئولة عنه فليُتصل بهذه الجهة.