بعض الأشخاص يتفقون مع البنوك على أقساط، ثم بعد توقيع العقد يشترون له سيارة ويعرضها هذا الشخص للبيع، هل يجوز شراء هذه السيارة منه نقداً.؟ حفظ
السائل : يقول : فضيلة الشيخ بعض الأشخاص يتفقون مع البنوك على أقساط. ثم بعد توقيع العقد يشترون له سيارة ويعرضها هذا الشخص للبيع. هل يجوز شراء هذه السيارة منه نقداً؟ وجزاك الله خيرا.
الشيخ : أصل المعاملة هذه محرمة، يعني : يحرم على الإنسان أن يأتي إلى البنك أو إلى التاجر ويقول : أنا أريد السيارة الفلانية اشترها لي. ثم بعها عليَّ بالتقسيط بثمن أكثر. هذا محرم. هذا - والله - حيلة على الربا، وهو أقبح مما لو جاء إلى البنك وقال : أعطني خمسين ألف ريال وهي عليَّ بستين ألف ريال إلى سنة. كلاهما محرم. لكن الأخيرة أهون، لأن الأخير ربا صريح، والإنسان فيه لم يسلك سبيل المنافقين. أما الأولى فإنه خادع الله عز وجل، هذا البنك ما اشترى السيارة إلا من أجلك فكأنه أقرضك قيمتها بزيادة. فليحذر المؤمن هذه المعاملة، وليتق الله ربه، وليعلم أن الله يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور، وأن العبرة في العقود بمعانيها لا بصورها.
وإلى هنا ينتهي هذا اللقاء، وإلى لقاء قادم إن شاء الله تعالى.
والحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
السائل : جزى الله عنا فضيلة الشيخ خير الجزاء، وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله محمد.