تعليق الشيخ على قول المصنف رحمه الله تعالى : " .... ونزه نفسه عما يصفونه به من النقائص فقال سبحانه : (( سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين )) وقال تعالى : (( ما اتخذ الله من ولد وما كان معه من إله إذاً لذهب كل إله بما خلق ولعلا بعضهم على بعض سبحان الله عما يصفون ))، وإذا كانت الصفة كمالاً في حال ونقصاً في حال لم تكن جائزة في حق الله و لا ممتنعة على سبيل الإطلاق فلا تثبت له إثباتاً مطلقاً ولا تنفى عنه نفياً مطلقاً بل لابد من التفصيل فتجوز في الحال التي تكون كمالاً وتمتنع في الحال التي تكون نقصاً وذلك كالمكر والكيد والخداع ونحوها فهذه الصفات تكون كمالاً إذا كانت في مقابلة من يعاملون الفاعل بمثلها لأنها حينئذ تدل على أن فاعلها قادر على مقابلة عدوه بمثل فعله أو أشد وتكون نقصاً في غير هذه الحال ولهذا لم يذكرها الله تعالى من صفاته على سبيل الإطلاق وإنما ذكرها في مقابلة من يعاملونه ورسله بمثلها ...". حفظ