تعليق الشيخ على قول المصنف رحمه الله تعالى : "... وأما العقل : فلأن الشيء لا تعرف كيفية صفاته إلا بعد العلم بكيفية ذاته أو العلم بنظيره المساوي له أو بالخبر الصادق عنه , وكل هذه الطرق منتفية في كيفية صفات الله عز وجل فوجب بطلان تكييفها . وأيضاً فإننا نقول : أي كيفية تقدرها لصفات الله تعالى ؟ إن أي كيفية تقدرها في ذهنك فالله أعظم وأجل من ذلك . وأي كيفية تقدرها لصفات الله تعالى فإنك ستكون كاذباً فيها لأنه لا علم لك بذلك , وحينئذ يجب الكف عن التكييف تقديراً بالجنان أو تقريراًباللسان أو تحريراً بالبنان . ولهذا لما سئل مالك رحمه الله تعالى عن قوله تعالى : (( الرحمن على العرش استوى )) كيف استوى ؟ أطرق رحمه الله برأسه حتى علاه الرحضاء ( العرق ) ثم قال : " الاستواء غير مجهول والكيف غير معقول والإيمان به واجب والسؤال عنه بدعة " , وروى عن شيخه ربيعة أيضاً : " الاستواء غير مجهول والكيف غير معقول " ... " . حفظ