تعليق الشيخ على قول المصنف رحمه الله تعالى : " ... القاعدة الثالثة ظواهر نصوص الصفات معلومة لنا باعتبار ومجهولة لنا باعتبار آخر : فباعتبار المعنى هي معلومة وباعتبار الكيفية التي هي عليها مجهولة وقد دل على ذلك السمع والعقل . أما السمع : فمنه قوله تعالى : (( كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته وليتذكر أولو الألباب )). وقوله تعالى : (( إنا جعلناه قرآنا عربياً لعلكم تعقلون )) وقوله تعالى : (( وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم ولعلهم يتفكرون )) والتدبر لا يكون إلا فيما يمكن الوصول إلى فهمه ليتذكر الإنسان بما فهمه منه . وكون القرآن عربياً ليعقله من يفهم العربية يدل على أن معناه معلوم وإلا لما كان فرق بين أن يكون باللغة العربية أو غيرها . وبيان النبي صلى الله عليه وسلم القرآن للناس شامل لبيان لفظه وبيان معناه ... " . حفظ