تعليق الشيخ على قول المصنف رحمه الله تعالى : " ... أما باعتبار ما جاء في السنة فيقال له : هل أنت أعلم بالله من رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ فسيقول : لا . ثم يقال له : هل ما أخبر به رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الله صدق وحق ؟ فسيقول : نعم. ثم يقال له : هل تعلم أن أحداً من الناس أفصح كلاماً وأبين من رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ فسيقول : لا . ثم يقال له : هل تعلم أن أحداً من الناس أنصح لعباد الله من رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ فسيقول : لا . فيقال له : إذا كنت تقر بذلك فلماذا لا يكون عندك الإقدام والشجاعة في إثبات ما أثبته الله تعالى لنفسه وأثبته له رسوله صلى الله عليه وسلم على حقيقته وظاهره اللائق بالله وكيف يكون عندك الإقدام والشجاعة في نفي حقيقته تلك وصرفه إلى معنى يخالف ظاهره بغير علم ؟ . وماذا يضيرك إذا أثبت لله تعالى ما أثبته لنفسه في كتابه أو سنة نبيه صلى الله عليه وسلم على الوجه اللائق به فأخذت بما جاء في الكتاب والسنة إثباتاً ونفياً ؟ أفليس هذا أسلم لك وأقوم لجوابك إذا سئلت يوم القيامة : (( ماذا أجبتم المرسلين )) أو ليس صرفك لهذه النصوص عن ظاهرها وتعيين معنى آخر مخاطرة منك فلعل المراد يكون - على تقدير جواز صرفها - غير ما صرفتها إليه ... " . حفظ