تتمة تعليق الشيخ على قول المصنف رحمه الله تعالى : "... فمن هذه اللوازم: أولا: أن أهل التعطيل لم يصرفوا نصوص الصفات عن ظاهرها إلا حيث اعتقدوا أنه مستلزم أو موهم لتشبيه الله تعالى بخلقه , وتشبيه الله تعالى بخلقه كفر لأنه تكذيب لقوله تعالى: (( ليس كمثله شيء )) قال نعيم بن حماد الخزاعي أحد مشايخ البخاري ـ رحمهما الله ـ : من شبه الله بخلقه فقد كفر ومن جحد ما وصف الله به نفسه فقد كفر، وليس ما وصف الله به نفسه ولا رسوله تشبيهاً ا.هـ. ومن المعلوم أن من أبطل الباطل أن يجعل ظاهر كلام الله تعالى وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم تشبيهاً وكفراً أو موهماً لذلك. ثانيا : أن كتاب الله تعالى الذي أنزله تبيانا لكل شيء، وهدى للناس وشفاء لما في الصدور، ونورا مبينا، وفرقاناً بين الحق والباطل لم يبين الله تعالى فيه ما يجب على العباد اعتقاده في أسمائه وصفاته، وإنما جعل ذلك موكولاً إلى عقولهم، يثبتون لله ما يشاؤون وينكرون ما لا يريدون. وهذا ظاهر البطلان. ... " . حفظ