مناقشة قول الله تعالى : (( فريقا تقتلون وتأسرون فريقا )) حفظ
هنا قدم المفعول في قوله (( فَرِيقًا تَقْتُلُونَ )) وأخر المفعول في قوله : (( وَتَأْسِرُونَ فَرِيقًا )) فهل الفائدة من ذلك مراعاة الفواصل فقط فتكون الفائدة لفظية أما أن هناك فائدة معنوية ؟
الطالب :الأمران
الشيخ : نعم بل الأمران .
الطالب :الفريقان بينهم اختلاف ليسوا سيان ؟
الشيخ : كيف ذلك ؟
الطالب : الفريقان بينهم اختلاف الفريق الأخير النساء والأول الرجال فقط ؟
الشيخ : لا .
الطالب : لأن الأول هم الرجال ...الثاني الذين لايقاتلون...؟
الطالب :...
الشيخ : أي نعم هذا هو الظاهر لأن الحكم الأول أشد وأبلغ فلهذا قدم مفعوله ففريقاً تقتلون والثاني دون ذلك لأن الأسير ربما يمن عليه بإطلاقه فقال : (( وَتَأْسِرُونَ فَرِيقًا )) هذا مع مراعاة اللفظ الذي هو مراعاة الفواصل ، فواصل الآيات ولهذا قال تعالى : في سورة البقرة (( فَرِيقًا كَذَّبُوا وَفَرِيقًا يَقْتُلُونَ ))[المائدة :70]أو (( ففريقا كذبتم وفريقاً تقتلون )) لما كان التكذيب للرسل شديداً قدم فيه المفعول كما قدم المفعول في قتلهم فهذه قصة الأحزاب انتهت على قوله