مناقشة قول الله تعالى : (( وصدق الله )) حفظ
استدل بعض الجهال بهذه الآية على مشروعية ختم القرآن بقولهم صدق الله فقالوا كيف تنكرون علينا إذا أكملنا القراءة وقلنا صدق الله العظيم مع أن الله يقول وصدق الله ورسوله ويقول قل صدق الله ؟ فما هو الجواب عن هذه الشبهة ؟
الطالب : الجواب أنه لم يقل قل صدق الله عند انتهاء التلاوة...
الشيخ : أي نعم نقول نحن لا ننكر أن يقول أحد صدق الله ورسوله بل نرى أنه من الإيمان أن يقول الإنسان صدق الله ورسوله وأن من لم تكن عقيدته هذه فهو كافر لكننا ننكر أن نجعل هذا الثناء على الله عز وجل عند الانتهاء من التلاوة مع أنه لم يرد ، هل نحن أعلم بشريعة الله من رسول الله وهل نحن أحرص منه على تطبيق شريعة الله ؟ أبداً وإذا لم يكن كذلك فإن الواجب علينا أن نحذوا حذوه فإذا كان يقول عند انتهاء تلاوته صدق الله فإننا نقولها على العين والرأس وإذا كان لا يقولها فلا نقولها ونقول لهم إذا كنتم تعتقدون مشروعية ذلك فقولوها أيضاً في الصلاة إذا انتهيتم من القراءة في الصلاة قبل أن تكبروا قولوا صدق الله لأن التلاوة في الصلاة أفضل منها خارج الصلاة المهم أنه لا دليل لهؤلاء في مثل هذه الآية .