تفسير قول الله تعالى : (( وجعلنا بينهم وبين القرى التي باركنا فيها قرى ظاهرة وقدرنا فيها السير سيروا فيها ليالي وأياما آمنين )) حفظ
ولكن ماذا صار ؟ ما صبروا على هذه النعمة والعياذ بالله ، (( فَقَالُوا رَبَّنَا بَاعِدْ بَيْنَ أَسْفَارِنَا )) ما شكروا النعمة وكان عليهم أن يشكروا الله على هذه النعمة ويرتبطوا بها ولكنهم لم يصبروا عليها حتى سألوا الله أن يباعد بين أسفارهم فتكون الأسفار طويلة ما فيها قرى وهذا نظير قول أصحاب موسى له : (( لَنْ نَصْبِرَ عَلَى طَعَامٍ وَاحِدٍ فَادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُخْرِجْ لَنَا مِمَّا تُنْبِتُ الأَرْضُ مِنْ بَقْلِهَا وَقِثَّائِهَا وَفُومِهَا وَعَدَسِهَا وَبَصَلِهَا ))[البقرة:61]بينما كانوا في الأول يأكلون رغداً من المن والسلوى لا تعب وطعام طيب لكن لم يصبروا عليه هؤلاء ما صبروا على هذا ، قوم سبأ ما صبروا على هذه النعمة التي هي من أحسن النعم في الأسفار