التعليق على تفسير الجلالين : (( إن هذا أخي )) أي على ديني (( له تسع وتسعون نعجة )) يعبر بها عن المرأة (( ولى نعجة واحدة فقال أكفلنيها )) أي اجعلني كافلها (( وعزني )) غلبني (( فى الخطاب )) أي الجدال وأقره الآخر على ذلك . حفظ
(( أخي )) قال : " أي على ديني " وقال المؤلف هذا ليفيد أن الإخوة ليست أخوة في النسب بل أخوة الدين. (( له تسع وتسعون نعجة )) يعبر بها عن المرأة. (( تسع وتسعون نعجة )) يعني مائة إلا واحدة و (( نعجة )) منصوبة على أنها تمييز وكل عدد له تمييز، وكل عدد له تمييز، لماذا ؟ لأن العدد إذا لم يذكر المعدود كان مبهماً لا يدرى ما. هو فإذا ذكر المعدود فهذا تمييزه .ثم هذا التمييز قد يكون مجروراً وقد يكون منصوباً ففي قولنا : عشرة رجال التمييز مجرور وفي قولنا : عشرون رجلاً التمييز منصوب. هنا (( نعجة )) التمييز منصوب لأن كل العقود من عشرين إلى تسعين كلها يكون تمييزها منصوباً .طيب قال المؤلف في تفسير (( نعجة )) : " قال يعبر بها عن المرأة " قوله : " يعبر بها عنه المرأة " يفيد بأن هذا ليس هو الأصل في النعجة وهو كذلك فالأصل أن النعجة أنثى الشياة وليست هي المرأة فإذا كان هذا هو الأصل فمن ادعى أن المراد بالنعجة هنا المرأة فعليه إيش ؟ فعليه الدليل لأن كل من ادعى خلاف الأصل فعليه الدليل وأظنك لو تقول لأهلك : يا نعاج أو يا نعجة لقامت القيامة بينكم نعم لقالوا : أنت سميتنا غنماً ضأناً فالنعجة ليست هي المرأة في هذه الآية بل هي واحدة الضأن. (( ولي نعجة واحدة )) واحد له تسع وتسعون نعجة والثاني واحدة (( فقال أكفلنيها )) إلى آخره ، والله أعلم . الطالب : (( فَغَفَرْنَا لَهُ ذَلِكَ وَإِنَّ لَهُ عِنْدَنَا لَزُلْفَى وَحُسْنَ مَآبٍ )) .