فوائد قوله تعالى : (( قالوا ربنا أمتنا اثنتين وأحييتنا اثنتين فاعترفنا بذنوبنا فهل إلى خروج من سبيل )) . حفظ
هذه الآية فيها إثبات اعتراف هؤلاء المكذبين بأنهم كفروا بالله وأنهم مستحقون لهذا العقاب.
ومن فوائد الآية إقرار الكفار بما كانوا ينكرونه من قبل من البعث وهذا معنى قوله: (( فاعترفنا بذنوبنا )).
ومن فوائدها أنهم في ذلك اليوم تبين لهم الحق وصحة القياس لأنهم قالوا: (( أمتنا اثنتين وأحييتنا اثنتين )) فالميتة الأولى قبل أن تنفخ فيهم الروح قد أقروا بها، والحياة الدنيا قد أقروا بها، متى أقروا بها ؟ أقروا بها في الدنيا وهم أحياء، لكن أنكروا البعث بعد الموت، وأما الآن فقالوا: نعم البعث بعد الموت كنفخ الروح في الجنين، يعني أنا تيقنا الآن أن ما ذكره الله عز وجل من قياس الإعادة على الابتداء أمر حقيقي، وأننا أحيينا مرتين وأمتنا مرتين.
ومن فوائد الآية الكريمة: شدة حسرة هؤلاء على ما فعلوا وتمنيهم الخروج مما وقعوا فيه من العذاب لقولهم : (( فهل إلى خروج من سبيل )).
وفي هذه الآية إعراب مشكل وهو أن قوله: (( فهل إلى خروج من سبيل )) جملة خلت من أحد الركنين فيها وهو المبتدأ، لأن الذي أمامنا الآن جار ومجرور في الخبر، وفيما هو محل للمبتدأ ... وهل يكون المبتدأ مجرورا ؟ إذن المبتدأ سبيل دخلت عليه حرف من الزائدة إعرابا، ولهذا نقول في إعرابها من حرف جر زائد، وسبيل مبتدأ مرفوع بضمة مقدرة على آخره منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة حرف الجر الزائد.