من باب التلطف في الدعوة يقول بعض الدعاة : وإني أكثركم تقصيرا فيظن الجهال أنه كذلك ثم يصيبهم التقصير .؟ حفظ
الطالب : من باب التلطف في الداعية يقول: وإني أكثركم تقصيرا، فيظن الجهال أنه كذلك فيقولون: نحن من باب أولى، ثم يصيبهم ما يصيبهم ؟
الشيخ : على كل حال هذه الكلمة ينبغي للإنسان أن ينظر في مصلحتها، وإلا فقد قالها عمر بن عبد العزيز رحمه الله في آخر خطبة خطبها قال: " إني لأقول لكم هذا وما أعلم أحدا عنده من التقصير أو قال من الذنوب أكثر مما عندي " هي في الحقيقة قد تكون مشجعة وقد تكون مخذلة، قد يقول قائل: إذا كان هذا الرجل الداعية العابد مقصرا كيف بنا نحن، إذن فلنشمر عن ساعد الجد، وقد تكون كما قلت، فيه سلاح ذو حدين، فلينظر الإنسان للمصلحة، والإنسان أحيانا يقول مثل هذا لأنه يخشى على نفسه من العجب.