التعليق على تفسير الجلالين : (( وما اختلفتم )) مع الكفار (( فيه من شيء )) من الدين وغيره (( فحكمه )) مردود (( إلى الله )) يوم القيامة يفصل بينكم ، قل لهم (( ذلكم الله ربي عليه توكلت وإليه أنيب )) أرجع . حفظ
يقول الشارح: " (( وما اختلفتم )) مع الكفار (( فيه من شيء )) " والصواب أنه أعم، المؤلف رحمه الله خصه بالكفار، باختلافنا مع الكفار، وفي هذا التخصيص نظر أيضا، والصواب أنه عام: ما اختلتم أيها الناس مع الكفار أو فيما بينكم أيها المسلمون: (( فحكمه إلى الله )).
وقوله : (( من شيء )) يقول الشارح : " من الدين وغيره " أي نعم، من الدين، الدين كل ما يتعبد به الإنسان لله، وغيره ما ليس كذلك، فحكمه إلى الله عز وجل وحده أي مرد حكمه إلى الله ولهذا قال: " فحكمه مردود (( إلى الله )) يوم القيامة يفصل بينكم " والصواب أنه مردود إلى الله في الدنيا والآخرة ويدل لهذا قوله تعالى : (( وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول )).