فوائد قوله تعالى : (( ويستجيب الذين آمنوا وعملوا الصالحات ويزيدهم من فضله والكافرون لهم عذاب شديد )) . حفظ
من فوائد الآية الكريمة : فضيلة الإيمان والعمل الصالح وأنه سبب لإجابة الله تعالى.
ومنها من الفوائد: أن الله تعالى يعطي المؤمنين العاملين الصالحات أكثر مما عملوا لقوله: (( ويزيدهم من فضله )) وهذه الزيادة بينها الله تعالى في مواضع أخرى في كتابه فقال: (( من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها )) وقال: (( مَثَلُ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِائَةُ حَبَّةٍ وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَنْ يَشَاءُ )) [البقرة:261] وربما يقال أيضا: بزيادة أخرى غير العدد وهي أنه يزيدهم من الإيمان والعمل الصالح، لأنه كلما عمل الإنسان عملا صالحا ازداد يقينه، ولهذا كان قول أهل السنة والجماعة أن الأعمال داخلة في الإيمان .
ومن فوائد الآية الكريمة : أن كل ما ينال الإنسان من خير فبفضل الله، وعلى هذا يجب على الإنسان أن يقطع عن نفسه الإعجاب ويجب عليه ألا يقول : هذا من عندي أو أنا جدير به أو ما أشبه ذلك من الكلمات التي يفخر بها على الله عز وجل .
ومن فوائد هذه الآية الكريمة : التحذير من الكفر لقوله تعالى : (( والكافرون لهم عذاب شديد )) لأنه ليس المراد من هذه الجملة الإخبار بشدة العذاب للكافرين ولكن المراد بيان هذا والتحذير من الكفر خوفا من العذاب الشديد .
ومن فوائد الآية الكريمة : أن الله تعالى ينذر الناس عن المعاصي والكفر بذكر العقاب، أخذ العلماء من هذا أنه إذا ذكر الله تعالى عقابا في عمل من الأعمال دل ذلك على تحريمه، وإذا ذكر ثوابا في عمل من الأعمال دل ذلك على مشروعيته .