فوائد قوله تعالى : (( ولمن صبر وغفر إن ذلك لمن عزم الأمور )) . حفظ
ومن فوائد الآية الكريمة: الحث على الصبر والمغفرة لقوله:(( ولمن صبر وغفر إن ذلك من عزم الأمور )) ولكن يجب أن تلاحظوا الآية السابقة: أن يكون في ذلك إصلاح.
ومن فوائد الآية الكريمة: أن الأمور تختلف في العزمات وما دونها لقوله: (( إن ذلك من عزم الأمور )) ولا شك أنها تختلف، أن بعضها يكون المقدم عليه ذا عزيمة صادقة ومروءة تامة وبعضها دون هذا.
السائل : ...فهل لا يجوز له أن يدعو عليه بأكثر من مظلمته ؟
الشيخ : هذا هو الواجب، لكن قد يظن الظان أن هذه المظلمة لا يسوغ أن يتجاوز فيها، وهي مظلمة عظيمة كدعاء سعد رضي الله عنه على من ظلمه وقال: إنه يظلم الرعية ولا يقسم بالسوية ويؤخر الصلاة عن وقتها، فدعا عليه بدعوة عظيمة: " اللهم أعمي بصره وأطل عمره وعرضه للفتن " فهذه قد يقول القائل: إن هذه أكبر من ظلمه ولكنها في الحقيقة ليست أكبر، لأن ظلمه له يتضمن القدح في ولي الأمر حيث ولى على الناس مثل هذا، نعم .