فائدة حول استعانة السعودية بالقوات الأجنبية الكافرة . حفظ
الشيخ : لما استعانت الدولة بالكفار وحصل منهم العون الظاهر البيّن صار الناس والعياذ بالله بعض العامة بعض الجهلة يقدّسون هؤلاء الكفرة وما علم هؤلاء أن هؤلاء الكفرة أعداء لهم سواء أعانوهم أو لم يعينوهم هم أعداء لكم إلى يوم القيامة أعداء إلى يوم القيامة ولا يجوز لأحد أن يواليهم أو يناصرهم أو يدعو لهم كما سمعنا من بعض العامة الجهال يقولون سوف نضحي لفلان أو فلان من الكفرة والعياذ بالله وسوف نسمي أبناءنا بأسمائهم نسأل الله العافية هم لولا أن الله ذللهم وسخرهم لكم ما نفعوكم بشيء النافع الضار هو الله وهو الذي يسرهم وسخرهم ليعينوكم ويدافعوا عنكم وهو من تسخير الله سبحانه وتعالى لعباده المؤمنين أن يسخر لهم كفارا يذودون عنهم كما جاء في الحديث ( إن الله ليؤيد هذا الدين بالرجل الفاجر وبأقوام لا خلاق لهم ) ولكن ليس معنى هذا أن ننسى فضل الله سبحانه وتعالى الذي سخرهم ونجعل الفضل لهم ونحترمهم ونساعدهم وربما يدعون لهم بالمغفرة حتى إن سمعنا بعض الجهلة يقولون سوف نضحي لهم إذا جاء عيد الأضحى أعوذ بالله كفار تضحي لهم الكافر لا يجوز أن تدعو له بالرحمة (( ما كان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين ولو كانوا أولي قربى من بعد ما تبين لهم أنهم أصحاب الجحيم )) الشاهد أن الواجب علينا إذا استعنا أن نستعين بالله وإذا استعنا بأحد من المخلوق فيجب علينا أن نعتقد بأنه سبب يسخره الله لنا وليس هو كل شيء لو شاء الله لخذلهم وإن كانوا أقوى من عدوهم الذي كانوا يقاتلونه ولكن الله سبحانه وتعالى جعل دفع الشر بما حصل عندهم من القوة كل هذا من نعمة الله علينا نحن فيجب علينا أن نشكر الله أولا وآخرا لأنه هو الذي سخرهم وجاء بهم من بلادهم حتى يدافعوا عن بلادنا وحتى يأخذوا على يد الظالم حتى يزول ظلمه أما أن نقدسهم أو أن نعتقد بقلوبنا أنهم هم السبب الأول والأخير فإن هذا جهل وضلال فيجب علينا أيها الإخوة أن نزيل هذا من قلوب العامة إذا سمعنا أحدا يركن إليهم ويقول هم الذين نصرونا مئة بالمئة وهم الأول والآخر يجب علينا أن نبين لهم أن هذا خلل في التوحيد ويأتي إن شاء الله بقية الكلام على الحديث
القارئ : نقل المؤلف رحمه الله تعالى " عن ابن عباس رضي الله عنهما قال كنت خلف النبي صلى الله عليه وسلم يوما فقال ( يا غلام إني أعلمك كلمات احفظ الله يحفظك احفظ الله تجده تجاهك إذا سألت فاسأل الله وإذا استعنت فاستعن بالله واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتب الله لك وإن اجتمعوا على أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك رفعت الأقلام وجفت الصحف ) رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح
وفي رواية غير الترمذي ( احفظ الله تجده أمامك تعرف إلى الله في الرخاء يعرفك في الشدة واعلم أن ما أخطأك لم يكن ليصيبك وما أصابك لم يكن ليخطئك واعلم أن النصر مع الصبر وأن الفرج مع الكرب وأن مع العسر يسرا ) "