حكم ما يسمى بالإضراب عن الطعام والعصيان المدني والوقوف حدادًا وما شابه ذلك . حفظ
السائل : الآن في أساليب حديثة بيعملوها للفت أنظار الناس لقضية معينة مثل الإضراب عن الطعام وكذلك العصيان المدني والامتناع عن العمل والوقوف ساعة حداد وما شابه ذلك من الأمور المستحدثة فمنها ما يقبله المنطق الذوق العام بمعنى أنه العصيان المدني أو إظهار الأمر حتى تبدوا المظلمة للعالم منها ما هو مستساغ ومنها ما يمجه الذوق السليم نحكي بشكل عام فما حكم الشرع في مثل هذه التصرفات ؟
الشيخ : أنا لا أعتقد بشرعية شيء من هذه التصرفات كلها وذلك لأمرين اثنين الأمر الأول وهو الأهم أن هذه الطرق هي من طرق الأمم التي ليس لها سبيل ممهد لها لوحي السماء فيما لو أخذت به وصلت إلى الغاية المنشودة والتي ينشدونها بهذه الوسائل المحدثة المسلمون ليسوا كأولئك فعندنا الشرع الذي ما ترك شيئا إلا ولو أخذنا به سعدنا في الدنيا قبل الآخرة والسبب الثاني أن هذه الوسائل بالإضافة إلى كونها من عادة الكفار فهي لا تفيد ولن تفيد المسلمين أبدا أبدا لو ظلوا طيلة حياتهم وهم يتمسكون بها ولا يعملون بالأخذ بالوسائل الشرعية المنصوص عليها في شريعتهم التي يؤمنون بها هذا جوابي عن ذاك السؤال
السائل : جزاك الله خيرا .
الشيخ : وإياك .
السائل : نتوسع قليلا في الإضراب عن الطعام .
الشيخ : تفضل .
السائل : يعني هذا فيه هلاك الحقيقة إلى البدن إلي الله سبحانه وتعالى أعطاه للإنسان فالآن يعني الإضراب عن الطعام بالذات لأي سبب كان ألا تعتقد يعني أنه فيه تهلكة .
الشيخ : الإضراب عن الطعام بلا شك هو نوعان فنوع يعتبر من الطرق الطبية التي يعالج بها بعض الناس بعض الأمراض التي يصابون بها طبعا هذا النوع غير وارد في سؤالك .
السائل : فعلا نعم .
الشيخ : آه وحينئذ الإضراب عن الطعام المقصود في السؤال هو حتى يظهر أثر هذا الإضراب على ظاهر بدن هذا الإنسان ليستدر بذلك عطف الظالمين له من الإفراج عنه أو الترفيه عنه بعض الشيء أو نحو ذلك فداخل هذا النوع من الإضراب عن الطعام ومن التجويع للنفس في نفس الجواب السابق الذي انتهيت فيه إلى عدم شرعية كل هذه الوسائل ومن هذه الوسيلة مع هذه الضميمة التي فيها تعريض النفس للضرر إن لم نقل للتهلكة .
وسبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك .