طريقة تعامل الشيخ مع من طلب منه تفسير رؤيا حفظ
الشيخ : ثم لما توسعت في طلب العلم واطلعت على شيء من السنة عرفت أن هناك الرأى ثلاث أقسام في الحديث الصحيح : ( الرأى ثلاثة : رؤيا من الرحمان ورؤيا من الشيطان ، ورؤيا من تحديث النفس ) فالآن لما واحد يحكي لي منام على أني ضنين بأن أصغي لرؤيا منامية لكن أحياناً لا بد كما يقال مما لا بد منه بسمع ، بعطيه هذا الدرس والفائدة التي يستفيدها من قصته للرؤيا هو هذا الدرس المبني على السنة ، أما أن يأخذ تأويل رؤيا لا بقول له: الرؤيا ثلاثة رؤيا من الرحمان وهي من المبشرات وهي جزء من ست وأربعين جزءً من النبوة ورؤيا من الشيطان أي من تلاعيب الشيطان ببني الإنسان ورؤيا من حديث النفس يعني الإنسان بهمو شيء في أثناء النهار فبيشتغل كما يقول الفلاسفة عقله الباطني في الليل فيخيل له أشياء تحدث بها نهاراً فبقول لهذا الرائي يا أخي أولاً شو بدرينا أن رؤياك هي واحد من ثلاثة هي من القسم الأول رحمانية ... من القسمين لا من تلاعيب الشيطان يا من حديث النفس فأين ليترجح واحد على اثنين هذا نادر جداً وبعدين الحقيقة لو كانت رؤيا رحمانية فأنا بقول : وما نحن بتأويل الأحلام بعالمين
الشيء الثاني الذي أنتقده بالرائي أن أقول يا أخي إذا رأى أحدكم رؤيا فإن كانت رؤيا تسره فليحدث بها خاصة الناس والناصحين من الناس لماذا ؟ لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( الرؤيا على رجل طائر فإذا فسرت وقعت) هذا من الأسباب الغيبية التي لا تدخل في منطق الإنسان وعقله ، إذا فسرت صواباً خطئاً وقعت كما فسرت ، لذلك إذا كان ولا بد للإنسان رأى رؤيا وبدو يقصها فإذا غلب على ظنه أن الرؤيا خير فيلقيها على من يظن أنه عالم وناصح حتى يفسرها بخير وإذاكانت رؤيا يكرهها فلا يحدث بها أحداً وحينما يفيق ويستيقظ فليتفل عن يساره ثلاثاً وليستعذ بالله من الشيطان فإنها لن تضره ، هذه المواعظ هي التي نقدمها في كل من رأى رؤيا
أما أنه يمكننا أن نفسر الرؤى فهذا ليس علماً قد يكون هناك إنسان هو مثيل ابن سيرين موهوب من الله والله يختص بفضله من يشاء ممكن أن يكون هذا ، أما ليس علماً ليس علماً يكتسب إطلاقاً