تتمة الجواب على سؤال : هل ثبت الجهر بالبسملة في حديث صحيح عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم ؟ حفظ
الشيخ : كذلك أقول : لو كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يفعل كما تفعل الشافعية اليوم في كل صلاة في كل صلاة في كل صلاة لا بد من الجهر بالبسملة يا أخي كانت الدوافع تتوفر لنقل هذا الجهر كما نقلو الجهر بسورة الفاتحة بل نقلوا عن الرسول عليه السلام قال أبو قتادة الأنصاري كما في صحيح البخاري ومسلم ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسمعنا الآية أحيانا في صلاة الظهر والعصر ) وهي صلاة سرية يسمعهم الآية يعني يجهر بها يسمعهم ، فما بال أحد منهم لا يصح النقل عنهم لأن الرسول عليه السلام كان يجهر بالبسملة دائماً وأبداً ، هذا دليل عملي على بطلان ما ينسب إلى الرسول عليه السلام من أنه كان يجهر بالبسملة ، مع هذا كله وبعد بيان هذه الحقيقة وأن السنة الثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم إنما هو الإسرار بالفاتحة أقول : لا نرى مانعاً من أن يجهر الإمام أحياناً بالبسملة بين أقوام لا يعلمون شرعية قراءة البسملة بين يدي الفاتحة ، لما ذكرت لكم آنفاً أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يسمع أصحابه الآية يقرؤها بعد الفاتحة في الظهر في العصر وكما ثبت عن عمر ابن الخطاب رضي الله عنه ( أنه كان يجهر أحياناً بقراءة سبحانك اللهم ) في أول الصلاة ، دعاء الاستفتاح ، كان يرفع صوته لماذا ؟ ليعلم الناس ، إذن رفع الصوت في الصلاة السرية من أجل تعليم من هو بحاجة إلى أن يتعلم ما في مانع ، أما أن يتخذ نظاما ًوقاعدة مضطردة يجهر بالبسملة فهذا خلاف السنة .