ما الحكم في النظام التمويلي الجديد حيث إذا أراد أحد أن يشتري بيت يذهب إليهم ويخبرهم أنه يريد أن يشتري هذا البيت وأنه معروض بمئة ألف ريال مثلاً , ثم يذهب هؤلاء ويشترون البيت ويصبح ملكاً لهم من غير أن يلزموا هذا الشخص بأي شيء , ثم يأتيهم بعد ذلك فيشتري منهم البيت بمئة وعشرة آلاف ريال لكن بالتقسيط ؟ حفظ
السائل : المسألة الثانية الشطر الآخر من نظام التمويل إنه في مثلاً في شخص يريد أن يشتري بيت ثمن البيت مئة ألف ريال يذهب لهم يقول هناك بيت أنا أريد أن أشتريه جيد وثمنه الآن معروض للبيع بمئة ألف ريال يذهبوا ويقيموا البيت إذا وجدوه فعلاً سعره مناسب يذهبوا هم ويشتروا البيت ويصبح ملكاً لهم ولا يلزموا الشخص اللي أتاهم أو يلزموه بأوراق أوبعربون أو بأي شيء إنو يشتري منهم ، إنما يشتروه ويدخلوه في ملكيتهم ويأتيهم فيما بعد يأتيهم فيما بعد يبيعوه نفس البيت بمئة وعشرة لكن بالتقسيط هل هذا الصورة جائزة كأنهم باعوه الشيء بمئة وعشرة ربحوا فيه عشرة
الشيخ : يا أخي هذا سؤال غريب شوي بارك الله فيك
السائل : هذا والله واقع يا شيخ
الشيخ : يا أخي طول بالك إذا كان ما في حيلة
السائل : الآن في شركات
الشيخ : اسمع يا أخي الله يهديك اسمع
السائل : نعم
الشيخ : بقول لك هذا سؤال غريب أنت بتقول لي واقع ، أنا بسألك الآن ما هي التجارة ولماذا يتاجر التاجر المسلم أليس ليشتري الحاجة بمئة ويبيعها بأكثر من مئة ؟
السائل : نعم
الشيخ : طيب فما هو الدافع لمثل هذا السؤال هل تريد يعني من هؤلاء وأنا أقول هذا الكلام متحفظاً إذا لم يكن هناك كما قلت آنفاً عن التاجر الكويتي إذا لم يكن هناك لف ودوران واحتيال على الأحكام فأقول هذا بيع وشراء والتجارة لا تتصور إلا واحد يشتري حاجة بثمن ويبيعها بأكثر فما أدري ماذا وراء هذا السؤال
السائل : أنا أقول لك أنا أذكر لك ما وراء السؤال ، ما وراء السؤال أن الذي يقوم بالعملية هذا هو نفس قسم التقسيط في نفس الشركة التي تكلمت عليها آنفاً في موضوع السيارات وسبب الزيادة ليس بسبب أنه مثلاً اشترى منك الحقيقة يعني في داخلية النفوس إنه اشتراه بمية وباعك بمية وعشرة لا بسبب أنه يبيع لك إياه آجل
الشيخ : كيف يعني بسبب يبيعها آجل ؟
السائل : يعني أنت تروح تقول لهم أنا أبغى البيت هذا بالتقسيط هو هذا الواقع هذا لسان الحال
الشيخ : الآن يا محمد أنا بسألك سؤال، يا محمد
السائل : بالتقسيط بمئة ألف
الشيخ : يا محمد
السائل : ... ذهبوا واشتروه بمئة ألف
الشيخ : لا حول ولا قوة إلا بالله
السائل : وباعوه عليك بالتقسيط بمئة وعشرين ألف
الشيخ : لا حول ولا ولا قوة إلا بالله، يا محمد طحلاوي !
السائل : نعم
الشيخ : لماذا أنت تشرد عني أنا بصيح عليك مرتين ثلاثة
السائل : نعم
الشيخ : أليس قلت لك هذه المعاملة التجارية هذه التجار ما يشترون بسعر إلا ليبيعوا بأكثر فالسؤال فيه غرابة وقلت لك إلا أن يكون هناك احتيال فلماذا أنت تطيل الكلام معي
السائل : عفواً أنا آسف يا شيخ
الشيخ : إي بارك الله فيك
السائل : أنا أشتم ريحة احتيال في الموضوع هذا
الشيخ : فإذن انتهى الأمر أنا أعطيتك الجواب
السائل : يعني لأنه هم الزيادة اللي يضعوها هي نفس نسبة الفائدة السائدة نخفض لك هي على ثلاثة سنوات
الشيخ : ما بهمني ما بهمني هذه التفاصيل المهم أنت أنت تأخذ الجواب وانتهى الأمر
السائل : يعني ما مادام الصورة هم بيقولوا شيء في نقاشي معهم يقولوا ما دام إنه أنا ما ألزمتك عندما أتيتني لأشتري لك البيت إذا أنا ما اشتريته لك مخصوص لأقسطه لك واشتريته لنفسي ثم بعته عليك فالمعاملة صحيحة حتى لو كان غرضنا من الشراء للتقسيط
الشيخ : طيب ولما واحد بيتعامل مع الآخر بالربا مكشوف هل أرغمه ؟
السائل : لا
الشيخ : إذن معناه جائز ؟
السائل : والله أنا أسألك يا شيخ أنا
الشيخ : أنا أجبتك الله يهديك أنا أجبتك
السائل : هم بيقولوا إنه لو أنت راح تلزمني
الشيخ : يا شيخ محمد الله يهديك أتعبتني سدى
السائل : نعم أنا آسف
الشيخ : أنت لسا بتقول لي يقولون يا أخي خذ الجواب وقل لهم : هل الذين يتعاملون بالربا يرغمون على الربا سيقولون لا ، فتقول لهم إذن لماذا أنتم تتكئون على هذه الكلمة وتقول نحن لما اشترينا هذا ما أرغمناه على أن يشتري والمرابي أيضاً لا يرغم الناس أن يرابوا معه
السائل : نعم
الشيخ : فلماذا أنت لا تسمع الجواب وتضعوا في كمك وفي عبك وفي جيبتك وتروح تجادل هؤلاء المبطلين وتحاول أن تقول ماذا يقولون ما لي ولهم ( إذا تبايعتم بالعينة وأخذتم أذناب البقر ورضيتم بالزرع وتركتم الجهاد في سبيل الله سلط الله عليكم ذلاً لا ينزعه عنكم حتى ترجعوا إلى دينكم ) هذا الحديث صدر منذ خمسة عشر قرناً ينبئنا بأن المسلمين سيحتالون على الحرام وسيشربون الخمر ويسمونها بغير اسمها والآن يسمون المحرمات بأسماء لطيفة جداً فالربا يسمونه فائدة والرقص والدانس يسمونه الفنون الجميلة والأناشيد المحرفة يسمونها أناشيد إسلامية والبنوك الربوية يسمونها بالبنوك الإسلامية وهكذا والله المستعان
السائل : جزاك الله خير يا شيخ
الشيخ : وإياك